” أمنية القحطاني ” تطور أداة لتقييم التوحد عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
متابعة – علاء حمدي
طورت أمنية غريب القحطاني الحاصلة على درجة الدكتوراه من كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أداة لتقييم التوحد عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (الروضة) من قبل معلميهم، حيث أن الأدوات المستخدمة في المنطقة هي غالبًا أدوات تمت ترجمتها للعربية.
وأوضحت الدكتورة ماريا افستراتوبولو – رئيس قسم التربية الخاصة والموهوبين في جامعة الإمارات، والمشرفة على هذه الدراسة” تعمل هذه الدراسة البحثية الرائدة على تغطية فجوة كبيرة في مجال الكشف المبكر عن مرض التوحد من خلال تطوير قائمة لمراجعة التوحد في مرحلة ما قبل المدرسة (PAC) والمصممة خصيصاً لتتماشى مع المعايير الثقافية الخاصة بدول الخليج العربي.
وأشارت إلى أن دمج الخصائص الثقافية لمنطقة الخليج في الدراسة يضيف عمقاً وأهمية لأداة التقييم، من خلال استخدام أسلوب الدراسة النوعية وإشراك معلمي التربية الخاصة في هذه العملية، حيث أظهر الباحثون نهجاً دقيقاً لتطوير الأدوات”.
ومن جهتها قالت أمنية القحطاني “كوني أم لطفل توحدي شعرت بالمسؤولية تجاه هذه الفئة من المجتمع ووضعت نصب عيني تقديم الدعم لهم. وإيمانًا مني بأهمية التدخل المبكر للتقليل من شدة أعراض التوحد لدى الأطفال”.
وأضافت “لعلمي التام بأهمية دور المعلمين في تحديد حالات التوحد المحتملة لقضائهم الوقت الكافي مع الأطفال بشكل يومي، قررت تطوير أداة عربية لاكتشاف حالات التوحد المحتملة عند الأطفال من قبل معلميهم. وتعد هذه الأداة الأولى من نوعها في العالم العربي حيث أن الأدوات المستخدمة لهذا الغرض في الدولة تم تطويرها جميعها في الدول الغربية بناءً على أعراض أطفالهم في المنطقة ولم يتم التركيز على عينة عربية من الأطفال لإمكانية تعميم أداة التقييم عليهم، مما قد يؤثر في نتائج التقييم”.
يجدر بالذكر أن “أداة التقييم PAC ” تم تطويرها بناءً على عينة تتكون من 381 طفل إماراتي، تم تقييمهم من قبل معلميهم في مختلف إمارات الدولة، حيث تم إجراء الدراسات اللازمة للتأكد من صلاحية وفعالية الأداة في تقييمها لخطر التوحد عند الأطفال. وتعد (PAC) أداة تقييم تتكون من 29 عرضاً من أعراض التوحد والتي تم التحقق من فعاليتها ليتم استخدامها من قبل معلمي ما قبل المدرسة (الروضة). حيث أنه وكلما كانت الدرجة التي يحصل عليها الطالب باستخدام الأداة أعلى، كلما زاد خطر احتمالية إصابته باضطراب طيف التوحد مما يلزم المعلمين بتحويله إلى مختص للتأكد وتقييمه تقييماً نهائياً.
وشجعت الدكتورة أمنية على تطوير المزيد من أدوات التقييم والتشخيص للتوحد في المراحل العمرية المختلفة مثل مرحلة (من 5 إلى12 عام ) ومرحلة البلوغ بما يتناسب مع خصائص وثقافة المجتمع المحلي والخليجي.