افتتاح معرض صور عن سلوى روضة شقير
متابعة / عايدة حسيني – احمدالبيبه
إطلاق معرض بكلية العمارة والتصميم لافتتاح معرض صور عن اعمالها الفنية، وتوقيع كتاب “سلوى روضة شقير… التصميم العربي الحديث، استكشاف التجريد عبر المواد والوظائف” لمؤلفته الدكتورة ياسمين نشابة طعان في صالة المعارض في مبنى الجزائري، وكانت كلمة ترحيب من عميد الكلية الدكتور ايلي حداد استعرض خلالها تطور مسار شقير الفني من مصر الى لبنان وصولاً الى باريس، وانخراطها في معهد الفنون الجميلة وعملها مع محترف فرناند ليجي، وكيف تطور عملها لتصبح خلال العام 1950 من بين اوائل الفنانين العرب الذي شاركوا في معرض Salon des Realites Nouvelles في العاصمة الفرنسية. واستذكر ايضاً المعرض الاستعادي الذي اقامه متحف the great temple of Art في لندن العام 2013 لاعمال شقير حيث اكتشف أهم النقاد الفنيين في الغرب، ما اعتبروه كنزاً من اللوحات والمنحوتات والرسومات التي تضيء على الجوانب المتعددة للتجريد اعتماداً على التراث الثقافي المحلي. واشار حداد الى المقدمة التي كتبها مدير المتحف كريس ديركون وأبرز التشكيك في المفهوم الغربي الاحادي للحداثة استناداً الى اعمال شقير الرائدة والمستوحاة من الفن الإسلامي والشعر العربي.
وتحدثت الدكتورة ياسمين نشابة طعان مديرة “مؤسسة الفن في العالم العربي” ومؤلفة كتاب “سلوى شقير…”، مشيرة الى اهمية سبر اغوار الإرث الإبداعي لخريجة الجامعة اللبنانية الأميركية المتميزة التي ألهمت أعمالها ولا تزال تلهم أجيالاً من الفنانين ونقاد الفن في العالم العربي وخارجه. وتوقفت عند لقائها مع ابنة المكرمة هالة في منزلها، وكيف اكتشفت التصاميم والنماذج المثيرة للاهتمام التي أصبحت موضوع كتابها عن سلوى. واعتبرت ان سلوى شقير ادركت أن الفن والتصميم جزء لا يتجزأ من تقدم تاريخ الأمة وثقافتها. ورأت ان الفنانة المكرمة ومن خلال كتابتها وفهمها للفن والتعليم الفني، جعلتها تدرك أهمية النظر إلى تاريخ الفن من منظور ما بعد الاستعمار وكذلك مساهمة المرأة في المفاهيم المعقدة للهوية والتقاليد والتراث والحداثة من خلال فنها. واضافت ان عقل شقير النقدي جعلها تعيد التفكير في نهج تناول تاريخ الفن والتصميم في لبنان والمنطقة العربية. وخلصت الى ان إرث سلوى يمتد إلى ما هو أبعد من الابتكار الفني، ويجسد الالتزام بالقومية العربية وتمكين المرأة في مواجهة الإمبريالية. وقالت: “الليلة، لا نكرم إبداعات سلوى الفنية فحسب، بل نكرم أيضًا تفانيها الذي لا يتزعزع في سبيل هذه المُثُل”.