الكاتب محمد سعيد مصطفى: المشكلة الاقتصادية محور اهتمام القراء بمعرض الكتاب
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي يشكل هذا العام حالة خاصة بكل المقاييس لأسباب مختلفة، منها أزمة الدولار، وارتفاع تكلفة كافة مستلزمات صناعة النشر سواء الورقية أو الورقية، الأحبار والآلات والمعدات، وبالتالي ارتفاع أسعار الكتب، مما يشكل صعوبة بالغة على ذوي الدخل المحدود، الذين قد يجدون صعوبة في الشراء في ظل أزمة ارتفاع الأسعار.
وكذلك الأحداث التي يمر بها العالم. من ناحية أخرى، شهدت الساحة خلال الأشهر الماضية أحداثا كثيرة خلقت منظورا جديدا في عملية التفكير، حتى في الأولويات، كان آخرها الحرب الدائرة حاليا في غزة، وقبلها الحرب بين أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى الحرب في السودان وأماكن أخرى. كل ذلك يؤدي إلى تغيير القراء ترتيب أولوياتهم في البحث عن الكتب التي يبحثون عنها في معرض الكتاب القادم، والتي تقدمها دور النشر المختلفة في المعرض.
«البوابة نيوز» في هذا الملف تطرح العديد من الأسئلة على المفكرين والكتاب وأصحاب دور النشر لمعرفة كيف يواجهون أزمة ارتفاع الأسعار وارتفاع أسعار الكتب وجذب الجمهور للمعرض كما حدث في الآونة الأخيرة سنين. فهل سنجد إقبالا على المعرض كما كان من قبل أم أن الجمهور سيكون له رأي آخر. هل تآكلت فئة قراء الكتب الورقية بعد ارتفاع الأسعار؟ هل يتمسك القراء بهوايتهم المفضلة في ظل هذه الظروف، وما هي المواضيع والقضايا التي تفرض نفسها هذا العام وتدفع القراء للإقبال والمشاركة؟
وحين يقول الكاتب محمد سعيد مصطفى إنه في ظل ارتفاع الأسعار الذي نشهده حاليا، فمن الطبيعي أن يتراجع الطلب على شراء الكتب الورقية، وأن تتراجع القراءة عند فئات معينة. وهذا واضح لكل من يفحص الكتاب الورقي فيجده يحتضر.
وأضاف مصطفى أنه من الصعب على محبي القراءة أن يتمسكوا بهوايتهم المفضلة وهي القراءة، حيث تراجعت القراءة إلى مستويات متدنية بحسب الإحصائيات التي يتم إجراؤها، وهذا الأمر يتطلب إيجاد بدائل تشجع على القراءة حتى لا تفقد البلاد أهميتها القوة الناعمة للمثقفين إضافة إلى ذلك سنرى في الدورة القادمة لمعرض الكتاب. وستكون المشكلة الاقتصادية بكل جوانبها محط اهتمام القراء، وكذلك أزمة ملف سد النهضة.