تقارير

"تعليم الكبار" تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية

أكد اللواء مهندس رائد هيكل، رئيس الهيئة التنفيذية للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن التعليم حق للجميع، وهو السبيل لإطلاق الطاقات الإبداعية لدى المواطنين، بغض النظر عن أعمارهم وجنسهم وقدراتهم، أو احتياجات، وهذا يتطلب من الدول، وخاصة دولنا العربية، ضمانها وتأمينها.

وبحسب بيان، نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هذا العام الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، تحت شعار “اقرأ واكتب من أجل حياة كريمة”، اليوم الأربعاء. .

وأضاف: إنها تشكل أهم التحديات التي تعيق مسارات التنمية وتعرقل مشاريع بلداننا العربية، إضافة إلى كونها حجر عثرة أمام النمو الاجتماعي والاقتصادي، كما أنها تجعل مواطني أمتنا أكثر عرضة للغربة والوحشية. ويأتي الميل نحو العنف والإرهاب، وجميع المشاكل الاجتماعية، وتأتي الثورة الرقمية التي حولت العالم إلى مجتمع. تنتشر المعلومات الرقمية -سواء كانت إيجابية أو سلبية- وتنتشر خلالها نيران الكراهية والتعصب والكراهية، وتمارس خلالها أنواع التنمر والابتزاز.
وأشار هيكل إلى أن اليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي يوافق الثامن من يناير من كل عام، يجعلنا نعيد قراءة نقدية للجهود المبذولة والسياسات المتبعة من أجل تكثيف الجهود والعمل على جودة تعليم وتعليم الكبار وإعدادهم. لهم من أجل المستقبل ونوعية الحياة.
وأشار هيكل إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها دولنا العربية طوال الفترة السابقة، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة، حيث يصل عدد الأميين إلى ما يقرب من سبعين مليون مواطن عربي، بنسبة 21% تقريبا. وقد أصبحت هذه التحديات أكثر خطورة نتيجة لعدم الاستقرار السياسي والنزاعات المسلحة وما نتج عنها من نزوح ولجوء في بعض الدول العربية. لا تزال تداعيات جائحة كورونا وآثارها السلبية واضحة في واقعنا الميداني وما نتج عنها من زيادة الفاقد التعليمي والتراجع. كل هذا يجعلنا نعيد قراءة أساليبنا التعليمية وطبيعة برامجنا. تحسين وتحسين وتدخل جديد بإجراءات تنفيذية لتحقيق أهدافنا المتوافقة مع أهداف العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار. وهذا يتطلب تكثيف الجهود للقضاء على الأمية وتعليم الكبار والتي ستتمثل في:
الاعتماد على الأساليب التطويرية في تعليم وتعلم الكبار، وليس فقط القراءة والكتابة الأبجدية.
التحول من التعليم الفردي إلى التعلم في القرى والأحياء والمدن.
تكثيف الجهود للاهتمام بتعليم وتعلم الإناث، خاصة في الدول التي تعاني من حالات الطوارئ والنزوح وعدم الاستقرار السياسي، وتقديم الدعم النفسي لهن.

التحول من فكرة اكتساب المهارات الأساسية إلى التمكين بكافة أشكاله وأنواعه.
وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة والتعلم المستمر.
التحول إلى التعلم المدمج والاستثمار في التطورات التكنولوجية.
وتوسيع الشراكات بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص في مجال تعلم وتعليم الكبار.
إنتاج وتطوير مناهج وأدلة لتعليم وتعلم الكبار تهتم بالمواطنة والتسامح ونبذ العنف والإرهاب، وترسيخ التعلم مدى الحياة.
وأوضح هيكل أن الحلم كبير، وعلينا أن نعمل بجد واجتهاد لإعادة مصر وأمتها العربية إلى المكانة التي تستحقها كمنارة للعلم والمعرفة للعالم أجمع. مهما كانت التحديات فالآمال واسعة، والأخذ بالأسباب هو الالتزام واليقين من أجل غد مشرق لمواطنينا ووطننا العربي الكبير.
من جانبه أشاد الوزير المفوض الدكتور فرج العجمي مدير إدارة التعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية بجهود مصر في مكافحة الأمية على المستوى الداخلي والدولي وتميزها الدائم على طريق التنمية المستدامة. تطوير. كما أشار إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة للتذكير بهذا التحدي الذي طالما أعاق مسيرة التنمية. وهذا يتطلب تضافر الجهود والمزيد من العمل.
وأكد العجمي خلال كلمته أنه على الرغم من الجهود المبذولة وتنفيذ البرامج والدورات التنموية من قبل الدول العربية إلا أن التنمية لا تزال تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الوطن العربي في ظل الصراعات التي تشهدها الدول العربية والتي بشكل عام تؤثر على الحاضر التعليمي
وأضاف أنه لمواجهة هذه التحديات لا بد من العمل على تحسين البنية التحتية التعليمية ونشر ثقافة القراءة وتشجيع الدول العربية على المشاركة في مبادرات محو الأمية الرقمية.
كما أشار العجمي إلى الدور الفعال لجامعة الدول العربية التي تعمل مع الجهات المعنية لبذل الجهود للقضاء على الأمية، مؤكدا أن الهدف يشمل العمل على محو الأمية الرقمية للوصول إلى مجتمع المعرفة، مشيدا بالمبادرة المصرية، والذي يهدف إلى جعل العقد الحالي عقداً للقضاء على الأمية في الوطن العربي من خلال برنامج عمل عشري. وفي الختام دعا العجمي باسم الجامعة العربية كافة الدول العربية والأطراف المعنية إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحسين التنمية الشاملة والمستدامة، مجددا تقديره لجهود مصر على ما تطرق إليه بفعالية ونشاط في هذه القضية. لمحو الأمية.”
كما تخلل الاحتفال عرض تجارب بعض الدول العربية (المملكة العربية السعوديةالعراقلبنان) في تفعيل فعاليات العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار. ثم تم عقد مائدة مستديرة حول التعلم مدى الحياة والمتغيرات الإقليمية وأثرها على تعلم وتعليم الكبار من خلال أعمال إطار مراكش وقمة التحول التربوي في الوطن العربي بمشاركة وزارة التربية والتعليم. التربية والتعليم، وزارة الشباب والرياضة، الجامعات المصرية، أساتذة الجامعات والخبراء المختصون في مجال تعليم وتعلم الكبار، الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، منظمات المجتمع المدني، المجالس القومية المتخصصة، المراكز القومية للبحوث، المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان وأسقفية الخدمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى