حزب العمل: القيادة الهاشمية والموقف الشعبي هو ثابت اردني لا يتجزأ ولن ينجرف
علاء حمدي
نقف في حزب العمل جميعاً صفاً واحدا خلف القيادة الهاشمية و وحدة الصف الأردني ، والموقف الشعبي الذي ينطلق من شعار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والذي قال ان “فلسطين بوصلتنا و تاجها القدس الشريف”
واننا في ندائنا الشعبي المتضامن و المشترك مع وقفات ابناء الوطن التضامنية مع اهلنا في غزة ، نثمن عاليا ما قدمه الاردن ممثل بقيادته الهاشميه من دعم متواصل لاشقائنا في غزة ، وفي المساعي الحثيثة لايقاف العدوان الغاشم ، وكان من ذاك اسقاط المعونات والمساعدات الإغاثية من الدواء الغذاء عبر سلاح الجو الملكي بتوجيهات صاحب الجلاله والذي يشارك بنفسه في اعدادها وايصالها من عمان الى غزه في جسر جوي متواصل لدعم صمود شعب غزة وكسر الحصار عنهم .
لقد كان وما زال دور الاردن متقدما على سائر الدول في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني منذ النكبه والى يومنا هذا ،اذ ينصهر في جوهره الموقف الشعبي بالرسمي الممثل بموقف جلالة الملك الذي لم يساوم في لاءاته الثلاث (( لا للتوطين ولا الوطن البديل ولا لتهويد القدس )) ، و يرى ان تحقيق السلام العادل والشامل بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته على ارضه ، ولا زال الأردن سباقاً في جميع المساعي الدبلوماسية و المحافل الدولية وعلى جميع الاصعده ، مؤكدين على انها قضيتنا الاولى ولا نقبل المزايده من اي كان في انتمائنا لها من جذورها و ليس اليوم فحسب..
واذ نشهد اليوم وقفات تضامنية مُشرفه مع غزه في منطقة الرابية ، في العشر الاواخر من رمضان ، فان ندائنا في حزب العمل هو توحيد جبهتنا الداخليه من جميع محافظات الوطن و مدنه وقراه و مخيماته و عشائره ومنابته وأصوله خلف القياده الهاشميه لايصال رساله للعالم وعبر كل السفارات في الوطن بأننا نرفض السكوت الدولي على جرائم الإبادة التي يتعرض لها اهلنا في غزة ، ومن اجل أن لا يعتاد العالم المشهد بغطرسة الكيان المحتل ، إلى ان تتوقف آلة الحرب و حصار التجويع عن ابنائها ، وان هذا الموقف الشعبي هو ما يحمله جلالة الملك في زياراته ولقائه قادة الدول العظمى و الغربيه ، وكما عبرت عنه جلالة الملكه رانيا العبدالله في عدة لقاءات بثت عبر محطات و وكالات عالمية لايصال حقيقة الوضع في غزة ، وكان لها الاثر الكبير في تغيير النظره لشعوب العالم الغربي عن القضية الفلسطينيه و التي جوهرها كفاح و نضال الشعب الفلسطيني بالدفاع عن ارضه على مر عقد من الزمن ، وكذلك كان خطاب وزير الخارجيه الاردني ايمن الصفدي امام مجلس الامن الدولي مراراً وتكراراً ، بمطالبة المجتمع الدولي و قياداته بايقاف حرب الابادة على غرة وفضح جرائم الكيان الصهبوني وقتلهم الأطفال.
ان ما يخدم قضيتنا اليوم هو توحيد الصف والهتاف والعمل ضمن ثوابتنا الدستورية و الوطنيه وعدم الانحراف عن البوصله والمزاودات التي لا تجدي نفعا بل جلدا للذات بلا مصوغ ، لان الأردن اليوم بقوته و جيشه و امنه و شعبه و منعته و موقفه هو امتداد مستمر لنضال الشعب الفلسطيني على ارضه ، فنحن ابناء الشعب الواحد و الارض الواحده وما يمس فلسطين و غزه يمسنا و ما يؤلمهم يؤلمنا ، ولسنا بحاجه لقراءه تاريخنا و تضحياتنا ونحن بلد المهاجرين والانصار وبالأمس كانت ذكرى معركة الكرامة و دماء الشهداء ، فلا تبديل ولا تقصير ولا ملاومه ولا مزاوده نقبلها داخليا او خارجيا , من اي قوى سياسية او حزبيه تريد ان تستأثر بالمشهد لوحدها و تقصي غيرها فذاك ما يفتت في عضدنا و يضعف جبهتنا ، و لتبقى راية الوطن خفاقة تعانقها راية فلسطين ليس مزاحمة ابداً بل تلك وحده الدم والتراب ..
حمى الله الوطن قلعة حصينة من كل متربص ، و قيادته الهاشمية المُظفرة و قواتنا الامنية البواسل درع الوطن و سياج امنه و مجد عرينه ..
يقول تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } صدق الله العظيم وسلام لاهلنا في غزه العز و الصمود ، و إلا أن نصر الله قريب باذن الله..