احتفل عام 2023 بنشاط الأزهر الكبير في تسيير قوافله الطبية والإغاثية داخل مصر، وخاصة خارجها، في إطار دوره الاجتماعي والإنساني والوطني، للوقوف إلى جانب الفئات الأكثر احتياجا. من خلال توفير الأدوات الطبية والأدوية والمواد الإغاثية والمواد الغذائية، وتقديم الفحوصات الطبية للمرضى، وإجراء العمليات الطبية، وتخفيف آلام الناس وإصاباتهم.
*أولاً: القوافل الداخلية*
وأطلق الأزهر خلال عام 2023 العديد من القوافل الطبية والإغاثية التي ضمت نخبة متميزة من أساتذة الطب بجامعة الأزهر في مختلف التخصصات. انطلقت قافلة الأزهر الطبية، في 12 يناير 2023، إلى سوهاج وعلى متنها 22 طبيبًا في 14 تخصصًا، لمدة أسبوع، لإجراء الكشف الطبي على المواطنين بمستشفيات قرية بالصافورة التابعة لمركز ومدينة سوهاج. قرية شطورة التابعة لمركز طهطا، ويتم إجراء الفحوصات اللازمة وإجراء العمليات الجراحية الكبرى والمتوسطة مجانًا بالمستشفى العام بسوهاج. وقامت القافلة بإجراء فحوصات طبية لنحو 8 آلاف شخص، و60 فحص صدى في عيادة القلب، و50 فحص بالموجات فوق الصوتية، و350 جراحة في مجالات جراحة الأطفال والجراحة العامة والأورام وجراحة العظام والأنف والأذن والأسنان، و2000 تحليل. والاختبار.
انطلقت في الأول من فبراير قافلة الأزهر الطبية الثانية إلى محافظة قنا بقرى سمهود بمركز أبو طشت، والحجازة بمركز قوص، والبراهمة بمركز قفط، وأولاد عمرو بمركز قنا. لخدمة هذه القرى والقرى المجاورة، حيث تقدم أكثر من 10.000 خدمة طبية مجانية للمواطنين. وأجرى (6700) فحص، وأجرى معمل التحاليل (2000) تحليل، وأجرى (170) أشعة صدى للقلب، و(130) تخطيطاً لكهربية القلب، و(1350) تحليلاً للسكر وقياس ضغط الدم، و(420) فحصاً. ) النظارات البصرية، وعدد… (150) عملية في عدد من تخصصات القافلة.
*ثانياً: القوافل الخارجية*
شهد عام 2023 العديد من الأحداث المؤلمة لبعض إخواننا. وكانت قوافل الأزهر حاضرة، تؤدي دورها الإغاثي على أكمل وجه، وتقدم لهم المساعدة والإغاثة، وتستكمل دور الأزهر الإنساني. وبعد أن تعرضت سوريا لزلزال مدمر، وجه سماحة الإمام الأكبر، في 13 شباط/فبراير، بيت الزكاة والصدقات المصري، بإرسال مساعدات عاجلة. للمتضررين من الزلزال في سوريا، من مواد غذائية وملابس وبطانيات، لدعم العائلات المتضررة، لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي أدى إلى آثار مدمرة وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا والجرحى. وشدد سماحة الإمام الأكبر على توفير كافة المساعدات الإغاثية التي يحتاجها الأشقاء السوريون في المناطق المتضررة من الزلزال للتخفيف من معاناتهم. تلك المحنة التي حلت بالشعب السوري الشقيق، في إطار مد يد العون لأشقائنا في مختلف الظروف.
ووجه شيخ الأزهر، في 6 مارس الماضي، بيت الزكاة والصدقات المصري بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة لمسلمي الروهينجا المتضررين من الحريق الهائل الذي اندلع في مخيم للاجئين بمنطقة كوكس بازار في بنجلاديش، معربًا عن تضامن الأزهر مع مصر. التضامن الكامل. الأساتذة والعلماء والطلاب، مع مسلمي الروهينجا الذين تضرروا من الحريق الذي أدى إلى احتراق أكثر من 2000 خيمة، وتدمير مراكز ومساجد صحية وتعليمية، وتضرر الآلاف من مسلمي الروهينجا وتشردوا من المخيمات بحثاً عن الأمن، وتوجيه إرسال مساعدات إغاثية عاجلة من خيام وملابس وأغطية ومواد طبية. و الطعام. كما دعا سماحته الجميع إلى التضامن ومد يد العون لمسلمي الروهينجا، خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك، وتذكير العالم بمأساة هؤلاء النازحين من ديارهم بحثا عن الأمان. وأرزاقهم، وما يتعرضون له من ظلم وتعذيب وإبادة جماعية وتمييز عنصري، داعين الله عز وجل أن يبدل خوفهم أمناً، وينزل عليهم سكينته، ويمنحهم الأمن والأمان والسلامة. ، والاستقرار.
وفي 24 أكتوبر، وجه شيخ الأزهر بيت الزكاة والصدقات المصري بإرسال أول قافلة إغاثية من الأزهر إلى غزة مكونة من 18 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية من مياه وطعام وملابس، وذلك ضمن القطاع. في إطار حملة “ساعدوا غزة” لدعم أشقائنا في قطاع غزة. وجاءت القافلة في ظل ما يعانيه إخواننا في غزة من وضع إنساني كارثي، نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، واستشهاد الآلاف من الأطفال والنساء والكبار الأبرياء.
وفي 21 أكتوبر، انطلقت قافلة الأزهر الإغاثية الثانية المكونة من 40 شاحنة من بيت الزكاة والصدقات المصري دعمًا لأهلنا في غزة، محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية ومستلزمات الإيواء والمعيشة. وفي 28 نوفمبر، انطلقت القافلة الإغاثية الثالثة للأزهر من بيت الزكاة والصدقات المصري، المكونة من 17 شاحنة كبيرة. وتحتوي على مواد غذائية وإغاثية وإيواءية، وخاصة احتياجات الشتاء.
في 28 ديسمبر بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، تم تسيير القافلة الرابعة من الخير وصل بيت الزكاة والصدقات المصري إلى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، تمهيدا لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح، مكون من 50 شاحنة تحمل ما يقارب 1000 طن من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمياه النقية والمستلزمات المعيشية وكميات كبيرة من البطانيات واللحف والمراتب.
وبذلك يكون إجمالي المساعدات التي قدمها بيت الزكاة لإغاثة أهلنا في غزة حتى الآن 125 شاحنة، بإجمالي حوالي 3000 طن من المساعدات الإغاثية، محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية، ومستلزمات الإيواء والمعيشة، خاصة احتياجات الأطفال والنساء وكبار السن، في إطار الدور المعتاد الذي يقدمه الأزهر الشريف دائمًا في دعم القضية الفلسطينية.