خطورة التنمر وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع ندوة دعوية بأوقاف الفيوم
نظمت مديرية أوقاف الفيوم ندوة دعوية كبرى بجامع الناصر الكبير بالفيوم تحت عنوان: “خطر التنمر وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع”. وحضر كل من: الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والدكتور وليد الشيمي وكيل كلية دار العلوم الأسبق، والدكتور عبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ. بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة.
قال العلماء خلال هذا المساء: إن التنمر بكافة أشكاله مذموم ومجرم شرعا، لما فيه من إساءة محرمة وما يترتب عليه من ضرر، إضافة إلى خطورته على الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة.
وأوضح العلماء أن التنمر هو سلوك عدواني يهدف إلى إيذاء شخص آخر عمداً، سواء كان العدوان جسدياً أو نفسياً. وهو بهذا الوصف عمل محرم شرعا، ويدل على خسة مرتكبه وقلة مروءته. وذلك لأن الشريعة الإسلامية تحرم الإيذاء بجميع صوره وأشكاله. قال الله تعالى: “والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات غير ما اكتسبوا فقد صبروا” إثم وإثم مبين» (الأحزاب: 58)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام». يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا».
وقد أشار العلماء إلى أن التنمر يشتمل على عدد من الأضرار النفسية أو الجسدية التي يسببها المتنمر، والتي يترتب عليها ضرر بالشخص الذي يتعرض للتنمر. وجاءت الشريعة الإسلامية لحماية الإنسان من كل ما يمكن أن يضره. وفي الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما. وعنهم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا ضرر ولا ضرار»، فنهاه الشرع عن كل ما يضره، وجرم إيذاءه بشتى أنواعه. يعني، والأذى والاعتداء الذي يحدث من المتنمر على الآخر هو ضرر على الآخرين، وهذا محرم شرعا.
وأضاف العلماء أن التنمر في تعريفه السابق يشمل السخرية والسخرية والازدراء، وهي أفعال مذمومة حرمها الشرع الكريم صراحة في القرآن الكريم، في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اهتدوا”. النساء من النساء لعله يكون خيرا. ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب. وبئس الاسم الفجور بعد الإيمان. ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون. [الحجرات:11].
وأوضح العلماء أن اللعن وهتك عرض الإنسان وإيذائه بالضرب أو القتل ونحو ذلك، كل ذلك من أسباب إفلاس الإنسان يوم القيامة. روى الإمام الترمذي في «سننه» عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون من المفلس؟» قالوا: المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع. وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن المفلس في أمتي من يأتي يوم القيامة». فهو ملتزم بصلاته وصيامه وزكاته، ويأتي فيسب هذا الرجل، ويقذف هذا الرجل، ويأكل مال هذا، ويسفك دم هذا الرجل. فيضرب هذا، ثم يجلس، فيقتص هذا من حسناته، وهذا فيقتص من حسناته. فإن فنيت حسناته قبل أن ينتقم منه بذنوبه، فخذ من خطاياهم فألقيها عليهم، فطرحوا في النار».