اقتصاد

"دور الذكاء الاصطناعي في إيجاد حلول مبتكرة لذوي الاحتياجات الخاصة" ندوة بالتخطيط القومي

نظم مركز التخطيط الثقافي والاجتماعي بمعهد التخطيط القومي ندوة حول “دور الذكاء الاصطناعي في إيجاد حلول مبتكرة لذوي الاحتياجات الخاصة” بحضور أ.د. أشرف صلاح الدين نائب رئيس الجامعة معهد التدريب والاستشارات وشؤون خدمة المجتمع، والأستاذ الدكتور نيفين مكرم مدير مركز التخطيط الثقافي والاجتماعي، والأستاذ الدكتور عزة الفندري رئيس المعهد الأسبق، والمتفرغ أستاذ بالمركز، وعدد من نواب مجلس النواب وذوي القدرات الخاصة والأكاديميين والمهتمين بهذا الشأن.

وتناولت الورشة عدة مواضيع ركزت على استعراض مفهوم الذكاء الاصطناعي ودوره في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والتحديات المرتبطة بذلك، بالإضافة إلى شرح بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في توظيف ذوي القدرات الخاصة، بالإضافة إلى التركيز على ما يمكن عمله لخلق بيئة شاملة لتعزيز التكامل. الضمان الاجتماعي لجميع أفراد المجتمع، ودور معهد التخطيط الوطني في هذا الصدد.

وفي هذا السياق أوضح أ.د. أشرف صلاح الدين أن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل أولوية كبرى في الاتجاه التنموي للدولة المصرية، ويجب النظر إليهم باعتبارهم عنصراً رئيسياً في القوى العاملة والكم البشري الهائل. والثروات التي يملكها المجتمع، مشيراً إلى أن الندوة فرصة هائلة لتبادل الرؤى والخبرات. الخروج بتوصيات تطبيقية بشأن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة لأطفال هذه الفئة المتميزة.

وفي سياق متصل، استعرضت أ.د. نيفين مكرم جهود الدولة المصرية في رعاية أصحاب الهمم، بما في ذلك إطلاق برنامج النفاذ التكنولوجي لدعم 3000 مدرسة للتعليم الخاص والدمج، وتطوير وزارة الاتصالات للأنظمة الذكية طلبات مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في العثور على عمل، بالإضافة إلى تخصيص نحو مليار جنيه لبرامج تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة. ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إطلاق تطبيق “انطلاق” على هواتف Android وهواتف iOS، لمساعدة أصحاب الهمم في معرفة الأماكن والمواقع وتحديدها.

وفيما يتعلق بخلق بيئة شاملة لتعزيز الاندماج الاجتماعي لكل فرد في المجتمع، أكد مكرم على ضرورة الفهم الشامل للاحتياجات الفردية لأصحاب الهمم، وتطوير التقنيات المناسبة، والابتكار والتطوير المستمر، بالإضافة إلى الاهتمام إلى القضايا الأخلاقية والقانونية، مع عدم إهمال دور وسائل الإعلام في رفع مستوى الوعي، مشيراً إلى أن مشكلة توافر البيانات والمسؤولية الجنائية والقضايا الأخلاقية تأتي على رأس التحديات المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا الصدد.

وعن دور معهد التخطيط الوطني أشارت أ.د عزة الفندري إلى أن المعهد أولى اهتماماً خاصاً بذوي القدرات الخاصة من خلال مراعاة احتياجاتهم عند تطوير مبنى المعهد، وعقد العديد من الندوات التي هدفت إلى تضافر الجهود من أجل بناء القدرات ورفع كفاءة الأداء لهذه الفئة المتميزة، بالإضافة إلى المرونة في التعامل مع هذه الفئة في البرامج الدراسية بالمعهد، وتطبيق نسبة الـ 5% من فرص العمل التي يوفرها المعهد لهذه الفئات.

وأكدت مداخلات المشاركين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في مساعدة الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في العثور على وظائف من خلال معالجة التحديات المختلفة التي قد يواجهونها في عملية التوظيف، وذلك من خلال تصميم منصات تعمل بالذكاء الاصطناعي لضمان سهولة الوصول للأفراد ذوي الإعاقة. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل مهارات وتفضيلات وقدرات الأفراد ذوي الإعاقة لتقديم توصيات وظيفية مخصصة لهم، بالإضافة إلى تصميم منصات مقابلات افتراضية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتشمل ميزات إمكانية الوصول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى