صندوق تغطية الحوادث يتعاون مع هيئة قضايا الدولة لتسريع الصرف للمستحقين
وقعت هيئة قضايا الدولة بروتوكول تعاون مع الصندوق الحكومي لتغطية الأضرار الناجمة عن بعض حوادث مركبات النقل السريع، لتتولى الهيئة الدفاع في كافة الدعاوى التي يكون الصندوق طرفا فيها على مستوى الجمهورية، لتسريع إجراءات رفع الدعاوى القضائية التي يكون الصندوق طرفا فيها على مستوى الجمهورية. وتيرة الصرف والتأكد من أن الصرف يذهب إلى المستحقين.
واستضافت هيئة الرقابة المالية حفل توقيع البروتوكول انطلاقا من حرص الهيئة على دعم وتطوير أداء جميع الجهات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية بشكل عام، فضلا عن تحقيق مستويات أفضل من الحماية المجتمعية لكافة فئات المجتمع، فضلا عن وذلك دعماً لجهود الهيئة لتمكين إدارة الصندوق من تحقيق الأهداف التي رسمها وتفعيل الدور الاجتماعي للدولة والحماية المجتمعية للفئات المحددة بالقانون رقم 72 لسنة 2007.
وقال الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية إن الهيئة حريصة على دعم إدارة الصندوق وكافة الجهات ذات العلاقة في العمل على تطوير بيئة عمل الصندوق وآلياته ورفع مستويات الأداء في التعامل مع مطالبات التعويضات لسرعة صرف التعويضات إلى مستحقيها وتعزيز مستويات حماية المال العام.
وأضاف أن بروتوكول التعاون يهدف إلى تعزيز مستويات الحماية الاجتماعية ضد الأضرار الناجمة عن حوادث مركبات النقل السريع لمختلف شرائح المجتمع، وذلك من خلال زيادة مستويات الثقة والاطمئنان بعدم وجود تضارب مصالح قد يواجهه الصندوق من الأطراف. التي تتعامل مع قضايا التعويض.
وبموجب البروتوكول، تتولى هيئة قضايا الدولة إبداء الرأي في المنازعات المعروضة عليها، واقتراح التسوية الودية، والموافقة على المصالحة التي سيتم إجراؤها لأي نزاع قضائي تباشره الهيئة بعد الرجوع إلى الصندوق في هذه الحالة. تنتقل المسؤولية الإدارية والفنية عن الدعاوى المقدمة إلى هيئة قضايا الدولة من الصندوق الحكومي من تاريخ تقديم أوراق الدعوى. مما يساعد في ضبط آليات التعامل وتداول دعاوى التعويضات المرفوعة ضد الصندوق وخاصة في محاكم جميع المحافظات، وذلك انطلاقاً من ميزة الانتشار الجغرافي على مستوى الجمهورية مما يساعد ويدعم المتابعة والإتمام الكامل والسريع. جميع الدعاوى المتعلقة بالصندوق.
يغطي الصندوق مخاطر الوفاة أو الإصابة الجسدية، وكذلك الأضرار المادية التي تلحق بممتلكات الغير، والأضرار الناتجة عن حوادث مركبات النقل السريع التي لا تغطيها شركات التأمين في حالات عدم معرفة المركبة المسؤولة عن الحادث، عدم وجود تأمين على المركبة لمصلحة الغير، وحوادث المركبات المستثناة من بعض إجراءات الترخيص، وحالات الإعسار الكلي أو الجزئي لشركات التأمين، وغيرها من الحالات التي يصدر بها قرار من مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية.
من جانبه أعرب المستشار مساعد عبد المقصود الفخراني رئيس هيئة قضايا الدولة عن شكره وتقديره لهيئة الرقابة المالية على دعمها ورعايتها لتوقيع هذا البروتوكول بما يعزز المحافظة على أموال الدولة. وتعزيز قدرات الصندوق الحكومي للقيام بمهمته والمهام المنوطة به، موضحاً أنه وفقاً لبنود الاتفاقية، فقد صدر قرار بإنشاء قسم متخصص من أعضاء هيئة قضايا الدولة، لتقديم المساعدة القانونية للصندوق في كافة القضايا سواء المرفوعة من قبل الصندوق أو المرفوعة عليه من أي جهة أمام كافة المحاكم في جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف عبد المقصود، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أنه سيتم الاستعانة بالصندوق بخبراء من هيئة قضايا الدولة لبحث ودراسة كافة القضايا، للعمل على إنهاء هذه المنازعات سواء قضائيا أو عن طريق التسوية الودية، بهدف الإسراع في صرف التعويضات وصرفها لمستحقيها بعد عرضها على مجلس الإدارة. الصندوق، وكذلك التصدي لأية انتهاكات أو محاولات من شأنها أن تمنع وصول التعويضات إلى مستحقيها.
من جانبها، قالت سماء صادق، رئيس مجلس إدارة الصندوق الحكومي لتغطية الأضرار الناجمة عن بعض حوادث مركبات النقل السريع، إنه نظراً لتزايد أعداد الحوادث وتفاقم حجم المطالبات يتم تخصيص الصندوق للتعويض والتي تجاوزت 40 ألف حادث منذ بداية نشاط الصندوق عام 2007 وما نتج عنها من وفيات. والإصابات المختلفة، مما تسبب في زيادة الحالات التي يعالجها الصندوق سنويا. ولذلك تم التعاون مع هيئة قضايا الدولة في مجال الدفاع عن الصندوق بصفته جهة من مؤسسات الدولة، بدلا من التعاقد مع مكاتب محاماة خاصة، الأمر الذي ينطوي على صعوبات كثيرة، فضلا عن زيادة القضايا وعدم الحصول على نتيجة إيجابية. نتائج.
وأضاف صادق أنه بموجب البروتوكول تتولى هيئة قضايا الدولة متابعة كافة القضايا على كافة المستويات على مستوى الجمهورية، كما تعمل على دفع عدم اختصاص المحاكم خارج نطاق المركز الرئيسي للصندوق و السعي إلى إحالة القضايا إلى المصالحة وتجنب التقاضي وتكاليف الرسوم القضائية. كما سيتم إعداد برنامج لمتابعة كافة القضايا، وإنشاء الملفات القانونية السليمة، وإيفاد عدد من مستشاري هيئة قضايا الدولة إلى مقر الصندوق للمتابعة الفعالة لكافة الأعمال القانونية المتعلقة بنشاط الصندوق.