غضب متنامي بين سكان غزة تجاه شرطة حماس
متابعه يارا المصري
تنامى شعور الغضب لدى المدنيين من غزة تجاه رجال شرطة حماس، في الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب كثرة الحوادث التي هاجم فيها رجال الشرطة لاستغلال الشباب وذلك مقابل الطعام والمساعدات الإنسانية.
وتستغل حماس الشباب في غزة من أجل القيام بمهام تكتيكية مختلفة، وذلك مقابل الطعام والمساعدات الإنسانية، ولقوات أمن حماس الداخلية ذراعان أساسيان: الشرطة وقوات الأمن الداخلي، التي تتعامل مع شؤون الأمن الداخلية والجرائم السياسية، وهي مماثلة لجهاز الأمن الداخلي الذي تديره الحركة، وكذلك كتائب القسام الجناح العسكري للحركة الذي يدير الحرب في القطاع.
وكل من الشرطة وقوات الأمن الداخلي تعرضت لأضرار جسيمة أثناء الهجوم الإسرائيلي. فقد أدت غارات جوية إسرائيلية في الأسابيع الماضية إلى مقتل الكثير من رجال الشرطة، ومنهم رئيس الشرطة توفيق جابر، ودمرت العشرات من مخافر الشرطة ومراكز الأمن في شتى أنحاء غزة. كما تسببت غارة جوية إسرائيلية سابقة قبل حرب السابع من أكتوبر في مقتل وزير الداخلية سعيد صيام برفقة تسعة آخرين. إلا أن بعد توقف أعمال القتال الأساسية، لاحظ السكان أن حكومة حماس وقوات الأمن التابعة لها يبدو أنها فقدت القدرة على الحفاظ على النظام داخلياً.
وبدت قوات أمن حماس غير منظمة وتتعامل بعنف ولا يوجد لديها أي دوريات وأعمال شرطية مُشكلة، وعلى ضوء هذه الدرجة من فقدان السيطرة، فمن غير المرجح تكون قادرة على حفظ الأمن والأمان في القطاع، لذلك تلجأ الشرطة إلى إظهار العنف في الأوقات القليلة التي تظهر فيها عندما تتواجد المساعدات الإنسانية ثم تختفي باختفاء المساعدات.
والأمر لا يخلوا من السرقات، فقد اشتكى أحد السكان من كسر القفل الذي وضعته، وتحطمت نوافذ المنزل، وعبر عن حزنه وإحباطه مما يفعله شرطة الحركة في القطاع، وقال أنه وأبلغ الحكومة المسئولة عن القطاع بذلك، وطالب بإعادة الأمان إلى جنوب القطاع على أعلى المستويات، لكنه يدرك في قرارة نفسه أنهم لا يسيطرون على الأمر، وهناك أعمال سرقة ونهب تحدث للمنازل المدمرة وغير المدمرة في جنوب قطاع غزة.
والعنف غير المشروع الذي مارسته قوات حماس في قطاع غزة منذ اكتوبر الماضي يدخل ضمن عدة فئات، منها قتل وتشويه على يد رجال مسلحين مقنعين معروف أنهم أو يشتبه في كونهم على صلة بحماس، وأعمال القتل بعيداً عن القضاء، والتعذيب، وغيرها من أوجه المعاملة السيئة، والاحتجاز التعسفي وكذلك الاستيلاء على المواد الغذائية والإنسانية الشحيحة الموجودة في أنحاء القطاع.