فجر الحضارة”.. معرض احتفالاً بمرور ١٠ سنوات علي الاتفاقية الاستراتيجية بين مصر والصين

متابعة / ايمان عبد الرؤوف

نظمت إدارة مقاطعة تشيجيانغ الصينية للثقافة والسياحة والإذاعة والتلفزيون معرض حضارة تشيجيانغ بعنوان “فجر الحضارة” بأحد الفنادق الخاصة بالقاهرة، وذلك بمناسبة احتفالاً بمرور ١٠ سنوات علي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.
وجاءت إقامة هذا المعرض باعتبار إن مصر والصين دولتان ذات حضارة عريقة وتاريخ طويل، ويعود تاريخ التبادلات بينهما الي قديم الزمان منذ التبادلات عبر طريق الحرير، والتي امتدّت الي التبادلات عبر الحزام والطريق في العصر الجديد لتفتح فصلا جديدا من التعاون.

حضر افتتاح المعرض، كلاً من الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتور ناصرعبد العال ممثل جمعية الصداقة المصرية الصينية، وتشن جوانغ شنغ مدير إدارة مقاطعة تشجيانغ للثقافة والسياحة، وتشانغ تاو نائب سفير الصين لدي مصر وتشانغ إي المستشار الثقافي الصيني بالقاهرة، وحوالي ١٠٠ شخص من الإعلاميين والحضور من الأوساط الثقافية والسياحية.

وانقسم معرض “فجر الحضارة ” إلى ثلاثة أقسام: “المملكة الماء” و”العالم على الأمواج الذهبية و”الكون في حجر اليشم ” بعرض النسخ المتماثلة المستعادة من الآثار الثقافية، واستنساخ المدينة القديمة الفريدة، وعناصر ليانغتشو التمثيلية والمقدمة الرسومية المتعمقة والبسيطة، فإنه يظهر القوة الوطنية الرائعة لمدينة ليانغتشو القديمة، حيث يصف التقسيم المعقد للعمل والمهارات الرائعة ليشم ليانغتشو بوضوح بناء تربة ليانغتشو والحفاظ على المياه وإنتاج الأرز والحضارة الإنسانية، مع تسليط الضوء على القيمة الاجتماعية والتاريخية الهامة لحضارة ليانغتشو الصينية البالغة من العمر 5000 سنة، بالإضافة إلى العرض الرائع للمقتنيات الثقافية، كما أنشأ المعرض مجموعة متنوعة من التجارب التفاعلية مثل القواقع والأختام والواقع الافتراضي وغيره، بالإضافة إلى تجربة النقش لموضوع نمط تنين ليانغتشو الأول، الذي نقل الضيوف شخصيا الروح الميمونة وشعروا بثقافة التنين الفريدة في الصين.

وقال تشن غوانغشنغ، سكرتير مجموعة الحزب ومدير إدارة الثقافة والإذاعة والتلفزيون والسياحة في مقاطعة تشجيانغ، في خطابه في افتتاح المعرض، أنه تم اتخاذ حضارة ليانغتشو التي تبلغ 5000 عام من الحضارة الصينية كجوهر للعرض، حيث تم التخطيط لهذا المعرض الخاص بعناية لتقديم جذر الحضارة الصينية التي تمثلها تشجيانغ، وتعزيز التقدير الثقافي والتعلم المتبادل لتشجيانغ والحضارة بين تشجيانغ ومصر، وتعزيز الصداقة العميقة بين شعبي المكانين مع التكامل الثقافي عبر الزمان والمكان، وتحقيق الصداقة بين الولايات المتحدة والجمهورية بين البلدان المتحضرة.
وأضاف غوانغشنج، أن ليانغتشو أعطت إجابة كلاسيكية عن “كيف تكون متحضرا” من منظور الشرق مع وجود رأس المال الضخم، ومشروع الحفاظ على المياه الرائع، وثقافة اليشم الرائعة، والتقسيم الاجتماعي المعقد للعمل والزراعة المتقدمة وزراعة الأرز، مشيراً إلى أن معرض حضارة ليانغتشو يقام علي ضفاف نهر النيل، على أمل تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين المكانين واستكشاف أصل الحضارة الإنسانية ومستقبلها بشكل مشترك.
ووجه غوانغشنغ، نيابة عن مقاطعة تشجيانغ، دعوة صادقة للأصدقاء المصريين، داعياً الجميع للقدوم إلى تشجيانغ النابضة بالحياة لإلقاء نظرة والشعور بالسحر الفريد وإلقاء الشعر وممارسة هواية الرسم جنوب نهر اليانغتسي، معرباً عن أمله في أن يأخذ المكانان هذا المعرض الخاص كفرصة لمواصلة توسيع التبادلات الثقافية بين المكانين، وتعميق التبادلات والتعاون في مجال السياحة الثقافية، وتعزيز تقدير الحضارة.
وفي كلمته، شارك الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري السابق، تجربته الشخصية للتبادلات الثقافية الصينية الإثيسية، معرباً عن دعمه وسعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكداً أن مصر باعتبارها دولة تقع علي امتداد الحزام والطريق، كانت مركزا تجاريا وثقافيا يربط الشرق والغرب منذ العصور القديمة؛ وستقود روح طريق الحرير التي يبلغ عمرها آلاف السنين العلاقات الصينية المصرية إلى مزيد من الازدهار في العصر الجديد.
فيما أكد الدكتور ناصر عبد العال، ممثل جمعية الصداقة المصرية – الصينية، على عمق الصداقة بين الصين ومصر والقيمة الهامة لحضارة ليانغتشو، آملا أن يمنح هذا الحدث الأصدقاء المصريين فهما أعمق للمشهد الثقافي لتشجيانغ.
وأوضح تشانغ تاو، الوزير المفوض بالسفارة الصينية في مصر، في خطابه في حفل الافتتاح، أن الصين ومصر التزمتا دائما بروح الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، مشيراً إلى أن معرض ليانغتشو الثقافي هذا ضخ حيوية جديدة في تعزيز التواصل المتبادل بين الشعبين الصيني والمصري والتقدير الثقافي والتعلم المتبادل للحضارة.
بعد الحفل، زار الضيوف معرض “فجر الحضارة”، والذي أكدوا أهمية محتوى المعرض، قائلين إنه لم يعمق فهمهم لليانغتشو وتاريخ تشجيانغ فحسب، بل منحهم أيضا فهما أكثر سهولة للحضارة الصينية التي يبلغ عمرها 5000 عام وحفز اهتمامهم القوي باستكشاف بلد ليانغتشو القديم في تشجيانغ.