مؤتمراً تحت عنوان “موقع بيروت في القرار الوطني”
متابعه /عايده حسينى
نظم «ملتقى بيروت» مؤتمرا بعنوان «موقع بيروت في القرار الوطني»، ناقش المشاركون فيه موقع بيروت ودورها الوطني منذ الاستقلال حتى اتفاق «الطائف»، كما دور ممثليها في حكومات ما بعد الطائف.
وتحدث راعي المؤتمر النائب فؤاد مخزومي فقال أن بيروت اليوم في خطر وتتعرض لمحاولة المس بكل ما جعل منها لؤلؤة عواصم العالم، وهي بحاجة إلينا جميعا للدفاع عن عروبتها وكيانها ورسالتها التي يتغنى بها العالم أجمع. أن بيروت التي كانت قلب العروبة وتتمتع بدور جامع وريادي وبالقدرة على صنع القرار باتت عاصمة مسلوخة عن بعدها السياسي والثقافي والاجتماعي الذي طالما عرفت به عندما كانت منفتحة ومتصلة بالعواصم العربية والغربية، وأخرجت عن سكة العروبة خلافا للتاريخ والجغرافيا معا، وانهارت قدراتها منذ ما قبل 2019 الى اليوم مرورا بأزمة النفايات الى وباء كورونا مرورا بجريمة المرفأ والأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة، ناهيك عن الفراغ في سدة الرئاسة الأولى. أن استقرار بيروت السياسي هو مقدمة للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني في كل لبنان.
وأكد مخزومي وجوب العودة الى الدستور والتمسك باتفاق الطائف الضمانة الأمثل لبلدنا وحماية الميثاق الوطني والعيش المشترك. وكانت كلمة رئيس«ملتقى بيروت» د.فوزي زيدان إن بيروت مدينة التلاقي والمحبة يعيش أهلها من كل الطوائف بانسجام ووئام، وهي مدينة النضال الوطني والقومي ترفع راية لبنان الوطن السيد المستقل وراية العروبة الحضارية وتساند القضايا العربية وفي مقدمها قضية فلسطين وبخاصة أهل غزة، كما نطالب من أجل حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية بتطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا.
و عندما نتحدث عن الموقع والدور في القرار الوطني، لا نتحدث عن جغرافيا بمعزل عن الحضور الفاعل المفصلي لبيروت في القرار الوطني المصيري، وبيروت ليست مجرد مقر لمؤسسات الدولة الدستورية، كونها العاصمة، هي بيروت بناسها وأهلها الأصلاء، الذين لهم مواقفهم في الهم الوطني، ولهم احتياجاتهم في الشأن الإداري لمؤسسات الدولة، ولهم مصالحهم عبر التاريخ ومرور الزمن يريدون استرجاعها من مغتصبيها. .
كلمة الاستاذ حسان كشلي اكدت فيها على دور بيروت في الماضي والحاضر والمستقبل وكان المؤتمر حضره عدد من الرسميين من وزراء ونواب حاليين وسابقين وممثلين عن السلطات الروحية، وشهِدَ 3 جلسات حوارية،
-الأولى كانت بعنوان “موقع بيروت ودورها الوطني منذ الاستقلال حتى الطائف”
أما الجلسة الثانية، فكانت بعنوان “موقع بيروت في حكومات ما بعد الطائف”،
أما الجلسة الأخيرة،حملت عنوان “استعادة بيروت لموقعها الوطني ودورها الرائد: رؤى وحلول”.
كما انبثق عن المؤتمر عدة توصيات كانت عصارة الحلقات الحوارية التي شهدها المؤتمر