أعد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مشروع بحثي بعنوان “وثيقة أهم التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد المصري للفترة الرئاسية الجديدة (2024-2030)” والتي تحدد وتحدد أولويات العمل على المستوى الوطني مستوى السياسات للاقتصاد المصري حتى عام 2030 سواء فيما يتعلق باتجاهات الاقتصاد الكلي. أو الاتجاهات على مستوى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة لنهضة الدولة المصرية.
وعلى مستوى سعر الصرف، سيتم العمل على مواصلة انتهاج سياسة سعر صرف مرنة لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الصدمات بالتوازي مع تحسن عائدات النقد الأجنبي، بحيث تسد الفجوة بين الرسمي وغير الرسمي وتتم تغطية أسعار الصرف خلال فترة زمنية محددة، كما هو متوقع في هذا السياق. وبحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، سيسجل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار نحو 36.83 جنيه في المتوسط خلال الفترة 2024-2028، في ظل التوقعات بأن يحتوي العجز في رصيد الحساب الجاري على عجز عند مستوى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط سنوياً خلال تلك الفترة.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يتطلب التركيز على ضبط مستويات التوسع في عرض النقود وربطها بالارتفاع المسجل في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الحقيقية لاحتواء الضغوط التضخمية المدفوعة بارتفاع مستويات الإصدار النقدي الذي يتجاوز معدلات النمو الاقتصادي.
ويتناول الاتجاه الاستراتيجي الأول، من أبرز التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد المصري، تحقيق نمو اقتصادي قوي وشامل ومستدام ومتوازن داعم لنهضة الدولة المصرية، يتراوح بين 6% إلى 8%، وسط تركيز أكبر على جودة النمو الاقتصادي، من خلال تعزيز مساهمة الصادرات والاستثمارات في توليد الناتج. والتركيز على وتيرة النمو الاقتصادي التي تدعم التوظيف لتوفير ما بين 7 إلى 8 ملايين فرصة عمل خلال تلك الفترة.
ويتناول الاتجاه الاستراتيجي الثاني، من أبرز التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد المصري، تبني سياسات اقتصادية يمكن التنبؤ بها تدعم استقرار الاقتصاد الكلي، تهدف إلى تحقيق استقرار الأسعار، والانضباط المالي، ووضع الدين العام على مسارات مستدامة، وتنفيذ برنامج تعزيز النقد الأجنبي. إيصالات تبادل بحصيلة مستهدفة تبلغ 300 مليار دولار بنهاية العام. 2030، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف المستويات الحالية.
ويتناول الاتجاه الاستراتيجي الثالث، من أبرز التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد المصري، تنفيذ الاستراتيجيات والخطط والبرامج التي تدعم أداء القطاعات الاقتصادية الرائدة في نهضة الدولة المصرية.
ويتناول التوجه الاستراتيجي السادس للوثيقة، من أبرز التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد المصري، دور مصر الرائد في الاقتصاد العالمي من خلال تفعيل وتعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس، وتعزيز دور مصر في تجارة العبور، ومواصلة إبرام اتفاقيات دولية فعالة. الشراكات الاستراتيجية.