حول العالم

مُحافظ البنك المركزى الإسرائيلى لـ"نتنياهو": التداعيات الاقتصادية للحرب ستستمر سنوات طويلة

قال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون، في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن التداعيات الاقتصادية للحرب على قطاع غزة ستستمر لسنوات طويلة، بسبب الزيادة الدائمة في الميزانية الأمنية في القطاع. الموازنة العامة للدولة.

وفي رسالة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها شديدة اللهجة، قال يارون لنتنياهو إنه يتعين على إسرائيل زيادة الضرائب لتغطية تكاليف الحرب.

وقال موقع “غلوبس” الاقتصادي الإسرائيلي إن يارون بعث بالرسالة إلى نتنياهو بعد أن تجاهله ولم يوجه له دعوة أمس لحضور اجتماع عقده مع كبار المسؤولين في وزارة المالية الإسرائيلية حول التغييرات التي سيتم طرحها. في موازنة 2024.

وكتب يارون في رسالته: “من الضروري أن نقرر الآن بشكل ملزم وشفاف وعلني تعديلات شاملة على الموازنة تتضمن خطوات حقيقية لخفض النفقات، أو زيادة الإيرادات في ميزانيتي 2024 و2025، وتنفيذ جزء كبير منها”. من ذلك على الفور.”

وجاء في الرسالة: “بناء على أن الزيادة في ميزانية الأمن من المتوقع أن تكون دائمة في السنوات المقبلة، فمن الصواب أن يتم تخصيص ذلك من خلال موازنة الدولة بحيث تكون دائمة”.

وأضاف يارون: “من أجل ضمان عودة المرافق الاقتصادية سريعاً إلى خطة النمو وبالتالي خفض نسبة الدين إلى الناتج، ينبغي أن تركز الملاءمة (أي خفض الميزانيات) على البنود التي لها تأثير ضئيل على النمو الاقتصادي”.

وأوضح يارون أن الحكومة لا يمكن أن تكتفي بالخطوات الموضعية فقط، داعيا نتنياهو إلى تنفيذ خطوات تقلل من إنفاق الدولة وترفع دخلها في السنوات المقبلة.

وأضاف: “المطلوب في هذه الفترة هو اتخاذ خطوات حازمة رغم كل الصعوبات، بما يعزز الحصانة الاقتصادية والمالية ويمنع ضياع السنوات”.

ودعا يارون إلى “رفع نسبة القيمة المضافة وإلغاء نقاط الاستحقاق للأهالي الذين لديهم أطفال دون سن الثالثة”، لافتا إلى أن تعبير (لا توجد وجبات مجانية) في سياق تمويل الزيادة الدائمة في الإنفاق (العسكري) هو أكثر صحة الآن مما كانت عليه في الماضي.

حذر محافظ بنك إسرائيل من أن التوقعات بشأن التعافي السريع للاقتصاد الإسرائيلي في نهاية الحرب على غزة هي توقعات “متفائلة للغاية”، وقال إن التوقع هو أن النمو سيكون مرتفعا عندما تنتهي الحرب مما سيساعد على التخفيض السريع للديون مقابل الناتج، كما حدث عند الخروج من أزمة كورونا. وهو أمر لا يوجد دليل كاف عليه.

وأشار يارون إلى أن الظروف الحالية، بما في ذلك توقعات الضعف الاقتصادي في العالم في العام المقبل، ستشكل تحديا لقدرة الاقتصاد الإسرائيلي على النمو السريع عندما تنتهي الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى