"نفيسة العلم".. المصريون يختتمون احتفالاتهم بمولد السيدة نفيسة.. فيديو وصور

واختتم المصريون احتفالاتهم بمولد السيدة نفيسة رضي الله عنها، اليوم الأربعاء، حيث كانت الطرق الصوفية حاضرة وقدمت خدماتها في الشوارع المجاورة للمسجد بعد أخذ بيانات محددة. وقدمت بعض الخدمات المأكولات والمشروبات للزوار، كما شهدت ساحة السيدة نفيسة تواجدا مكثفا لرجال الشرطة ورجال الحي من أجل… تأمين وتنظيم الاحتفال بشكل منظم حتى لا يعيق حركة المرور في الساحة، وشهد المسجد أمسيات دينية لقراءة القرآن والصلاة.

نفيسة العلم حفيدة الامام الحسن بن علي. السيدة نفيسة (نفيسة العلم) هي حفيدة سيدنا الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه، وزوجها هو السير إسحاق المومن وهو ابن عمها وحفيد الإمام الحسين، رضي الله عنه. وكانت من العباد الصالحين، وكانت تحفر قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ فيه القرآن، وكانت من نساء العلم في الإسلام. العالم، واشتهرت بإجابة دعائها لدرجة أن الإمام الشافعي كان يرسلها دائما لتدعو الله له كلما أصابها مصيبة، وعندما حضرها الموت كانت صائمة وترفض الإفطار فقال: سألت الله أن يقبضني إليه وأنا صائم.

وكانت تقرأ سورة الأنعام، فلما وصلت إلى قوله تعالى: “لهم دار السلام عند ربهم”، تدفقت روحها الطاهرة إلى خالقها سنة 208هـ، واشتهر قبرها وإجابة الدعاء له، وقد نص على ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله. ولدت بمكة سنة 145 هـ، ونشأت بالمدينة المنورة. وكانت تذهب إلى المسجد النبوي، وتستمع إلى مشايخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بالعلم الثمين.

أدّت 30 حجة أدّت معظمها سيرًا على الأقدام، تلتصق خلالها بستائر الكعبة وتقول: “إلهي وسيدي ومولاي اهتم بي وأسعدني برضاك عني، ولا تجعلني أخفيك عني».

وتروي زينب ابنة أخيها يحيى المتوج جانبا من حياة خالتها قائلة: خدمت عمتي نفيسة أربعين سنة، ولم أرها تنام بالليل ولا تفطر بالنهار إلا في أيام الأعياد . فقلت لها: ألست لطيفة مع نفسك؟ فقالت: كيف أستطيع أن أكون لطيفاً مع نفسي وهناك عقبات أمامي لا يستطيع التغلب عليها إلا الفائزون؟

وأضافت زينب: وكانت عمتي تأكل في كل ثلاثة أيام وجبة واحدة، والسيدة نفيسة رضي الله عنها، وزوجها “إسحاق المومن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن “أبي طالب”، وله ولدان “القاسم وأم كلثوم”.

جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وابنتها. وكان عمر السيدة نفيسة 48 سنة، وقد جاءت يوم السبت 26 رمضان سنة 193 هـ لزيارة من كان من أهل البيت بمصر، بعد أن زارت القدس وقبر الخليل. ولما علم أهل مصر بخبر قدومها خرجوا. واستقبلوها في مدينة العريش بحفاوة بالغة، ثم رافقوها إلى القاهرة.

هل طلب الإمام الشافعي الدعاء من السيدة نفيسة كما يقال؟

وأثنت السيدة نفيسة على الإمام الشافعي قائلة: رحم الله الشافعي. وكان يحسن الوضوء». أصيب بمرض في المعدة ولم يعش طويلا، وتوفي عن عمر يناهز 54 عاما. ولما اشتد مرضه أرسل رسولا إلى السيدة نفيسة يدعو له بالشفاء، فقالت مع الرسول نفسه في ذلك «رحم الله الشافعي كان يحسن الوضوء». ثم أيقن الشافعي أنه سيلقى ربه، فأوصى في وصيته أن التي تصلي عليه هي السيدة نفيسة رضي الله عنها. ولما صلى عليه الناس سمعوا اتصالا هاتفيا يقول: «لقد غفر الله تعالى لمن صلى على الشافعي ببركاته». الشافعي وعفا عن الشافعي ببركة صلاة السيدة نفيسة عليه، واعترف الإمام الشافعي بفضلها عليه في أكثر من مناسبة.