منوعات

نهى صبحي: تكشف التفاصيل الكاملة ل “دنجوانة ” ولماذا جاءت + 18

 

علاء حمدي

صدر حديثا عن دار روافد للنشر والتوزيع المجموعة القصصية «دنجوانة» للقاصة والكاتبة المسرحية نهى صبحي، استعدادا لطرحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.
قالت الكاتبة المسرحية والقاصة نهى صبحي : ” تأتي المجموعة القصصية في 26 قصة و8 تلميحات، وتلفت صبحي أن أكثر ما يميز هذه المجموعة على حسب ما وصلني من القراء هو الجرأة ومناقشة موضوعات شائكة غالبا لا تتطرق اليها الكاتبات العربيات.
وأضافت صبحي إلى ان الفكرة العامة التي قامت عليها “د نجوانة ” هي مناقشة وطرح فكرة المرأة المتعددة العلاقات عبر نص قصصي، يشير الى ما يجري في المجتمع المصري من تحول يجري على ارض الواقع ، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر : وجود سيدات تحترف القوادة وتمارسها، وذلك عبر تقديم رجال يمارسن العلاقة الحميمية مع رجال اخرين، وهو الأمر الأكثر غرابة. إلى جانب ذلك تطرح المجموعة قضايا “البويات ” السيدات والبنات اللواتي يتمثلن الرجال ويعيشن كل التفاصيل الحياتية واليومية للرجل بدء من حلق الشعر وتحديد اللحى والشارب ، وهذا يظهر عبر طبقات وانماط اجتماعية مختلفة.
وتشير صبحي إلى ان عبر المجموعة القصصية قدمت ما استندت فيها على قراءت ودراسات معمقة في مجال الفنون على سبيل المثال قصة ” الموناليزا التي ابتلعت دافنشي ” والتي تروي تفاصيل اكتشاف الموناليزا عبر تخيل ادبي
وعن لماذا جاءت المجموعة مصحوبة ب + 18 قالت صبحي : المجموعة ترصد قاع المجتمع وقضاياه الشائكة، المشهد الذي يصعب على الأطفال استيعابه وتحليله دون تقديم مبررات أو حلول، يتخلل كتابة ذلك تمثل حالة هذه الشخصيات واللغة الخاصة لكل شخصية والبيئة المحيطة بها، والتي تستوجب منى ان اشير ان المجموعة + 18، ذلك ان الادب في العموم دوره طرح القضايا ونقل صور الواقع بعدسة الكاتب الخاصة لا عرض حلول لها ، أما عن الأعمال الروائية والقصصية ، التي تتنصل من هذا الواجب تجاه القراء فاعتقد هذا غير ملزم لي. خاصة ان هناك أعمال فنية عديدة أقل جرأة في طرحها لمثل هذه القضايا اعتمدت الاشارة إلى ان هذه الاعمال يقرأها فوق سن ال 18 عام .

 

وجاء على غلاف المجموعة، داخل دائرة الأحلام الموصدة حقائق مؤكدة وأكاذيب موثقة، أرشيف الذكريات يضج بصرخات الرضيع الذي لم يتذوق قطرة من حليب الأم المقتولة، لن تجف مياه حوضها من على جبهته العابسة، ولا دماء حيضها من على كفيه القرمزيتين، لم يقطع حبله السري بعد.

طفل هارب من زوجة الأب ويافع يتجرع كؤوس العشق ملقيا برأسه الخاوي بين نهود النساء العاريات، وشيخ يحيك أوشحة من حرير للقديسات، أينما ذهب يجد نفسه صوب عينيها تظهر مقلتاها بين الجدران ومن خلف الستائر، تصعد من الأرض وتسقط السماء، تطلب منه أن يضاجعها للمرة الأخيرة على فراش الموت، يلبسها ملابس الحداد، يحتجزها بين أنسجة القماش.

أما عن نهى صبحي
ونهى صبحي، كاتبة قصصية وسيناريست ومؤلفة مسرحية، من مواليد القاهرة، حائزة على جائزة أفضل كتاب أول في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2020 عن مجموعتها القصصية الأولى «أصفاد الروح».

كما حصلت على جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان مسرح رومانس، عن مسرحية «مرة واحد عاش»، ووصلت إلى القائمة القصيرة بمسابقة أبو القاسم الشابي التونسية عن النص المسرحي «العودة إلى الشرنقة»، وعرض مسرحية «احتباس العسل» بمهرجان قرطاج للمونودراما، ومهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة.

وصدر للمؤلفة من قبل ثلاث مجموعات قصصية، «أصفاد الروح»، «الخيالة»، و«مخالب ناعمة»، كما صدر لها في المجال المسرحي، «العودة إلى الشرنقة»، «انتحار عقارب الساعة»، و«احتباس العسل» التي ترجمت إلى 5 لغات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى