“وزارة الأسرة التونسية” تجري تنفيذ برنامج دمج الأطفال ذوي الهمم

متابعة – علاء حمدي

تجري “وزارة الأسرة التونسية” تنفيذ برنامج دمج الأطفال ذوي الهمم في إطار تنفيذ برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التّوحد ضمن مؤسّسات الطّفولة المبكّرة العموميّة والخاصّة بكامل ولايات الجمهوريّة : المندوبيّة الجهويّة للمرأة والأسرة بسيدي بوزيد بالشّراكة مع الإدارة الجهويّة للصّحّة العموميّة تنظّمان زيارات ميدانيّة لعدد من مؤسّسات الطّفولة المبكّرة بالجهة وتقييم مدى نجاعة الدّمج الاجتماعي لهؤلاء الأطفال ومدى قدرتهم على تحقيق الاستقلاليّة الذّاتيّة

في إطار حرص وزارة الأسرة على تنفيذ برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التّوحد ضمن مؤسّسات الطّفولة المبكّرة العموميّة والخاصّة بكامل ولايات الجمهوريّة خلال السّنة التّربويّة 2023-2024، وسعيا منها لتقديم أجود الخدمات لهذه الفئة من الأطفال التي تستوجب المتابعة والمرافقة المستمرّة، أشرفت المندوبيّة الجهويّة للمرأة والأسرة بسيدي بوزيد بالشّراكة مع الإدارة الجهويّة للصّحّة العموميّة المشرفة على متابعة الوضعيّة الصحّيّة للأطفال ذوي طيف التّوحد على تنظيم زيارات ميدانيّة لعدد من مؤسّسات الطّفولة المبكّرة بالجهة ضمن فريق عمل من الأخصّائيّين في علوم النّفس العصبيّة.
وتهدف هذه الزّيارات الميدانيّة أساسا إلى تقييم مدى نجاعة الدّمج الاجتماعي لهؤلاء الأطفال ومدى قدرتهم على تحقيق الاستقلاليّة الذّاتيّة (التّعويل على الذّات في القيام ببعض واجباتهم مثل الأكل والنّظافة والتّعلم….)، علاوة على تقييم مكتسبات الأطفال.
كما تولّى الفريق المذكور تقديم بعض النّصائح والارشادات للإطار التّربوي المشرف على متابعة ومرافقة هؤلاء الأطفال بالرّياض المعنيّة حول كيفيّة التّواصل والتّعامل مع هذه الفئة، إلى جانب قيام إطار التّفقّد المرافق لفريق العمل بتقييم وضعيّات الأطفال وفقا لشبكة تقييم تمّ إعدادها في الغرض من قبلهم.
وتجدر الإشارة إلى انّ أنّ السّيدة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة كانت قد أكّدت أنّ برنامج دمج الأطفال المصابين بطيف التّوحد ضمن مؤسّسات الطّفولة المبكّرة العموميّة والخاصّة سيساهم في التّعرّف على الجهات التي تشهد نسب مرتفعة للأطفال المصابين بطيف التّوحد وتحديد عدد الأطفال بها في ظلّ غياب معطيات دقيقة، مذكّرة بالمنشور المشترك بين وزارتي الأسرة والصحّة الموقع في ديسمبر 2022 حول صيغ قبول الأطفال ذوي طيف التوحّد بمؤسسات الطفولة المبكّرة.
ويُذكر أنّ إصدار دليل المربّي بتاريخ 02 أفريل 2023، جاء بعد قرابة عشرة أشهر من إمضاء اتّفاقية شراكة للغرض مع الجمعيّة التّونسيّة للطّب النّفسي للأطفال والمراهقين وعلى إثر إذكاء البعد التّشاركي وتنظيم ورشة نقاش حول مشروع هذا الدّليل الذي يعدّ خطوة جديدة لتكريس تكافؤ الفرص والمساواة بين أطفال تونس في التّربية قبل المدرسيّة.