اقتصاد

وزيرة التعاون الدولى تبحث التحضيرات لبعثة البنك الدولي بشأن تعزيز التعاون الفنى

• وزير التعاون الدولي: تعزيز الجهود المشتركة مع البنك الدولي للاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في إدارة الأصول المملوكة للدولة بهدف تعظيم الاستفادة من تلك الأصول.

في إطار توجهات الدولة المصرية لتمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في تحقيق التنمية الشاملة، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر بمجموعة البنك الدولي، بالدكتور محمود المشاط. السقا مستشار رئيس الوزراء لشئون المقترحات، وأسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز المعلومات والدعم. ولاتخاذ القرار شاركت أيضا الدكتورة جيهان صالح مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في الاجتماع افتراضيا لمناقشة جهود الدعم الفني التي يقدمها البنك الدولي للشركات المملوكة للدولة ومناقشة الاستعدادات لعقد البنك الدولي ومن المقرر أن تصل بعثة فنية إلى مصر هذا الأسبوع لبحث إطار التعاون الفني مع الحكومة فيما يتعلق بتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وشهد الاجتماع مناقشة أولويات الحكومة ورؤيتها فيما يتعلق بالتعاون الفني مع مجموعة البنك الدولي، والاحتياجات والمتطلبات في إطار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، والاستعدادات لاستقبال البعثة الفنية للبنك الدولي المقرر وصولها إلى مصر هذا الأسبوع. والذي سيعقد عدداً من الاجتماعات مع الجهات الوطنية المعنية لبلورة رؤية التعاون الفني خلال المرحلة. مستقبلاً، في إطار الشراكة الإستراتيجية مع البنك للفترة 2023-2027.

وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية الشراكة مع مجموعة البنك الدولي والتي تمتد على مدى عقود وتنعكس في تعزيز الدعم الفني والتمويل التنموي للعديد من المشاريع ذات الأولوية، لافتة إلى الحرص على تعزيز الدعم الفني المقدم. تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة في إطار رؤية الحكومة. وتوجهات الدولة المصرية لتمكين القطاع الخاص وتعزيز مشاركته في جهود التنمية، من خلال التعاون مع البنك الدولي للاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في إدارة الأصول المملوكة للدولة من حيث التوظيف والحوكمة بما يحقق أقصى استفادة من تلك الأصول.

وأضافت وزيرة التعاون الدولي أن التعاون الفني الذي يتم تطويره مع البنك الدولي يكمل الدور الذي تلعبه مؤسسة التمويل الدولية كمستشار لبرنامج المقترحات الحكومية والذي يهدف إلى تحفيز جهود جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الفني والمعرفة لإدارة المشاريع. الأصول المملوكة للدولة وتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية ورفع معدلات النمو الاقتصادي وإتاحة الفرص المتنوعة لوجود القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية.

وشددت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية الجهود المستمرة مع البنك الدولي لتمكين القطاع الخاص، تحت مظلة إطار الشراكة الاستراتيجية للفترة 2023-2027، والذي يشكل فصلاً جديداً للتعاون المشترك من أجل تحقيق والازدهار، خاصة من خلال المحور الأول المتعلق بزيادة فرص العمل اللائق في القطاع الخاص من خلال خلق ودعم بيئة مواتية للاستثمارات التي يقودها القطاع، كما تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز الاستثمار في القدرات البشرية وتحسين نتائج رأس المال البشري في جميع المحافظات من خلال دعم وتقديم خدمات متميزة دون تمييز في مختلف القطاعات.

العلاقة مع البنك الدولي والمؤسسات التابعة له

تعد جمهورية مصر العربية إحدى الدول المؤسسة للبنك الدولي، وثالث أكبر مساهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد البنك الدولي أحد أهم شركاء مصر في التنمية، حيث بدأ في دعم برنامج التنمية عام 1959. ومنذ ذلك الحين، قام البنك الدولي بتمويل 175 مشروعًا بإجمالي ما يقرب من 26 مليار دولار في العديد من القطاعات المهمة، بما في ذلك البنية التحتية ورأس المال البشري. ، وإصلاحات القطاع العام. تقديم الخدمات وتطوير القطاع الخاص.

تماشياً مع رؤية الدولة وجهودها لتمكين القطاع الخاص وتوسيع قاعدة مشاركته في تحقيق التنمية، تعمل وزارة التعاون الدولي على تعزيز استثمارات القطاع الخاص في مختلف مجالات التنمية ذات الأولوية وتعزيز التمويل الأخضر، من خلال التعاون مع المؤسسات التابعة لمجموعة البنك الدولي، وهي مؤسسة التمويل الدولية (IFC). وبلغ إجمالي استثمارات المؤسسة في القطاع الخاص في مصر خلال الفترة من 2020 إلى 2023 نحو 2.46 مليار دولار، منها 1.7 مليار دولار في المحافظ الجارية، فضلا عن وكالة ضمان الاستثمار المتعددة الأطراف (ميجا) التي بلغت استثماراتها 470 مليون دولار في العام الماضي. شكل ضمانات لـ 17 مشروعًا مستمرًا في قطاعات البنية التحتية والتصنيع والطاقة المتجددة وغيرها.

وتم خلال العام الماضي توقيع اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية، ذراع مجموعة البنك الدولي، لتمكين القطاع الخاص، تعمل بموجبها مؤسسة التمويل الدولية كمستشار استراتيجي للحكومة لتنفيذ برنامج المقترحات الحكومية.

جدير بالذكر أن محفظة التعاون التنموي الجارية بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي تتضمن 13 مشروعًا بقيمة 6.7 مليار دولار، في مجالات التعليم والصحة والنقل والحماية الاجتماعية والطاقة المتجددة وتحلية المياه والإسكان والتنمية المحلية. التنمية، والبيئة.

وفي نهاية عام 2023، أطلقت وزارة التعاون الدولي منصة “حافظ” للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، والتي تعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية ومختلف شركات القطاع الخاص سواء الشركات الكبيرة، الصغيرة، المتوسطة. والشركات متناهية الصغر، أو الشركات الناشئة، للاستفادة من تمويل التنمية. والدعم الفني والاستشارات. وتعد هذه المنصة بوابة شاملة للتفاعل مع القطاع الخاص، حيث يمكن لمؤسسات القطاع الخاص على اختلاف أحجامها وقطاعاتها استكشاف الفرص والموارد والخدمات المتاحة والتفاعل معها من خلال الشراكات العالمية مع شركاء التنمية الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى