هل يؤدى متغير كورونا JN.1 لزيادة خطر الإصابة بالفصام؟.. دراسة تجيب
كشفت دراسة جديدة نشرتها المكتبة الأمريكية للطب، أن المصابين بكورونا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفصام بأربع مرات، وقال باحثون في جامعة وست فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن فيروس كورونا يؤثر على الوظيفة الإدراكية للدماغ بحسب ما نشره موقع “تايمز أوف إنديا”.
ووجدت الدراسة ارتفاعا كبيرا في احتمالية تشخيص الإصابة بالفصام والاضطراب الذهاني بعد مرض متوسط إلى شديد بسبب الإصابة بكورونا، مقارنة بمجموعة من الأفراد الذين يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة غير المرتبطة بفيروس كورونا.
وقال الباحثون: “تتوافق دراستنا مع التأثير العصبي المعروف لفيروس كورونا والتقارير الأخرى التي تشير إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية كبيرة بعد الإصابة بفيروس كورونا”..
وأوضحوا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الخصائص المحددة للأشخاص والأفراد الذين قد يكونون معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالفصام بعد الإصابة بكورونا.
وأضافوا أن “فهم هذه المخاطر النفسية المرتبطة بكورونا عنصر أساسي في فهم أعراض كورونا على المدى الطويل”.
ما هو الفصام؟
الفصام هو اضطراب عقلي حاد يتميز بالتفكير المشوه، والعواطف المضطربة، والتصورات غير الطبيعية للواقع. وعادة ما يظهر في مرحلة البلوغ المبكر، مما يؤثر على قدرة الشخص على أداء وظائفه في الحياة اليومية.
تشمل الأعراض الشائعة الهلوسة (التصورات الحسية الزائفة)، والأوهام (المعتقدات الخاطئة المقاومة للعقل)، والتفكير غير المنظم، وضعف الأداء الاجتماعي أو المهني..
السبب الدقيق لمرض انفصام الشخصية غير واضح، ولكن من المرجح أن تساهم مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية والعصبية الحيوية مثل: الاستعداد الوراثي، وعدم توازن الناقلات العصبية (خاصة الدوبامين)، وتشوهات الدماغ الهيكلية..
يشمل العلاج غالبًا الأدوية المضادة للذهان لإدارة الأعراض، والعلاج لتعزيز مهارات التأقلم والأداء الاجتماعي، والدعم من متخصصي الصحة العقلية والعائلة والأصدقاء..
في حين أن الأدوية يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض، فإن مسار الفصام يختلف، وقد يعاني الأفراد من فترات من الهدوء والانتكاس.
يعد التدخل المبكر والدعم المستمر أمرًا بالغ الأهمية لإدارة الحالة.
كيف وجد الباحثون العلاقة بين كورونا والفصام؟
وعلى عكس الدراسات الأخرى، أخذ الفريق مجموعات من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة واختبارات كورونا السلبية كمجموعات مراقبة لقياس تأثير كورونا على الفصام بدقة..
تمت تصفية البيانات من 19,344,698 مريضًا بشكل منهجي لإنشاء مجموعات متطابقة: متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وكوفيد-19 إيجابيًا، وكوفيد-19 سلبيًا.
وقاموا بتحليل خطر ظهور أعراض انفصام الشخصية الجديدة عبر ثلاث فترات زمنية مختلفة: 0-21 يومًا، و22-90 يومًا، وأكثر من 90 يومًا بعد الإصابة..
وأظهرت النتائج أن المرضى المصابين بفيروس كورونا أظهروا باستمرار ارتفاع خطر الإصابة بالفصام في جميع الفترات.
وقال الباحثون: “هذا أعلى بكثير من المرضى الذين يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة وكورونا الذين جاءت نتائجهم المخبرية سلبية”.“.
وأضافوا: “من المثير للاهتمام أن بياناتنا تشير إلى أن الأفراد الأصغر سنا يواجهون خطرا متزايدا للإصابة باضطراب الشخصية الحدية بعد الإصابة بكورونا، وهو اتجاه لم يلاحظ في مجموعات متلازمة الضائقة التنفسية والمجموعات السلبية لكورونا”.
ومن الجدير بالذكر أن اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب نفسي يتميز بتقلبات مزاجية حادة ومندفعة وغضب مبالغ فيه.