اقتصاد

خبير اقتصادى: البريكس يتيح لمصر العديد من الفرص للنمو الصناعى والتكنولوجى

وأكد الدكتور هشام العوضي، الخبير الاقتصادي، أن انضمام مصر مؤخرا إلى مجموعة البريكس، وهو تحالف للاقتصادات الناشئة، أمر في غاية الأهمية، حيث أن هذه الخطوة الإستراتيجية تضع مصر في مشهد اقتصادي عالمي أكثر تنوعا وتأثيرا، وهو ما ويزود هذه المجموعة بوزن ومنافسة للدول الصناعية السبعة، ولهذا التطور الكبير آثاره. التأثير العميق على القطاعات الصناعية في مصر، وخاصة صناعة النسيج.

وأضاف العوضي أن التكامل مع مجموعة البريكس يوفر لمصر العديد من الفرص للنمو الصناعي والتكنولوجي، خاصة في قطاع النسيج. وتشتهر دول البريكس بتطورها الصناعي السريع والتقدم التكنولوجي، مما يتيح لمصر الوصول إلى التكنولوجيات المتقدمة والأسواق الموسعة. ويمكن أن يساعد هذا التوافق بشكل كبير في انتقال مصر إلى الصناعة 4.0 في قطاع النسيج، مما يمكّن البلاد من تحديث صناعتها من خلال نقل التكنولوجيا والاستثمار والتعرض لممارسات السوق الجديدة..

وأشار إلى أن ارتباط مصر مع هؤلاء اللاعبين العالميين الرئيسيين في صناعة وتجارة الغزل والنسيج يفتح الأبواب أمام الشراكات الاستراتيجية والابتكار. فهو يوفر لمصر ميزة تنافسية في قطاع يتأثر بشكل متزايد بالتحول الرقمي في جوهره، ويمكن أن يكون انضمام مصر إلى مجموعة البريكس بمثابة حافز حاسم لدفع صناعة النسيج إلى الأمام، بما يتماشى مع اتجاهات ومتطلبات الرابع. الثورة الصناعية، مشيراً إلى أن التحديث والتطوير الأخير في صناعة المنسوجات في مصر يمثل اعتماد الجيل الرابع من الصناعة 4.0. صناعة تم تجهيز الآلات وخطوط الإنتاج الحديثة تقنيًا لتتوافق مع الجيل الرابع من الصناعة لتعزيز القدرة التنافسية والاستدامة.

دخلت صناعة النسيج، وهي حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية والتراث الثقافي، حقبة تحويلية تتميز بالتقدم التكنولوجي والضغوط التنافسية العالمية. وعلى المستوى العالمي، شهدت صناعة النسيج تحولاً واسع النطاق تحت تأثير الجيل الرابع من الصناعة 4.0. لقد ظهرت الروبوتات، وتحليلات البيانات في الوقت الفعلي، وإنترنت الأشياء إنترنت الأشياء استبدال العمليات اليدوية كثيفة العمالة في الماضي. ولم يؤدي هذا التحول إلى تعزيز الإنتاجية فحسب، بل مكّن الشركات المصنعة أيضًا من تقديم منتجات مخصصة وعالية الجودة بسرعة وكفاءة. وقد شهدت البلدان التي تقود هذه الثورة الرقمية نمواً كبيراً في قطاعات الغزل والنسيج لديها، والتي تتميز بعروض المنتجات المبتكرة والقدرة التنافسية القوية في السوق العالمية..

وقامت مصر، بتاريخها الغني في إنتاج الخيوط والمنسوجات، مؤخرًا باستثمارات كبيرة في خطوط الغزل الجديدة، وتمثل هذه الترقية فرصة فريدة للقفز إلى عالم الجيل الرابع من الصناعة. ومع ذلك، لتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه الاستثمارات، يعد الابتعاد عن أساليب التصنيع والإدارة التقليدية أمرًا ضروريًا، حيث أصبحت الأساليب التقليدية لتصنيع الخيوط والمنسوجات، والتي تعتمد بشكل كبير على العمل اليدوي والآلات المبسطة، قديمة بشكل متزايد.

وفي مواجهة المنافسة العالمية، فإن هذه الأساليب غير كافية بسبب محدودية المرونة والكفاءة وقابلية التوسع. علاوة على ذلك، فإن ممارسات الإدارة التقليدية تفشل في تلبية المتطلبات الديناميكية لسوق اليوم، الذي يتميز باتجاهات الموضة السريعة والحاجة إلى الاستدامة البيئية وهذا يفرض علينا واقعاً.

وأيضا التحول الرقمي وتكامل إنترنت الأشياء إنترنت الأشياء ومن خلال دمج إنترنت الأشياء والتقنيات الرقمية، يمكن لخطوط الغزل الجديدة في مصر تحقيق كفاءة تشغيلية فائقة حيث تعمل المراقبة في الوقت الفعلي والتعديلات التلقائية على تحسين الإنتاجية وتقليل وقت التوقف عن العمل. كما تتيح التقنيات الذكية عمليات إنتاج أسرع وإنتاجية أعلى، مما يؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية الإجمالية للصناعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى