حول العالم

احتجاجات داخل الحركة العمالية الأمريكية ضد إسرائيل بعد عقود من الدعم المطلق

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن النقابات العمالية الأمريكية، التي طالما دعمت إسرائيل، تشهد حاليا احتجاجات ضد الدولة العبرية بسبب حربها الوحشية على قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن هذا تحول يعكس تغيرا جيليا أوسع، ويكشف عن اختلافات فلسفية في الحركة العمالية حول الغرض من النقابات.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنه على مدى عقود، كانت أبرز النقابات العمالية في الولايات المتحدة داعمة لإسرائيل إلى حد كبير، ولكن اليوم، مع عودة تلك الحركة العمالية إلى الواجهة، أصبح بعض الناشطين يستخدمون نقاباتهم للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وهم ينجحون، بينما يمثل تغييراً واسعاً.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الكثيرين منقسمون بشأن الموقف الذي ينبغي عليهم اتخاذه، أو ما إذا كان ينبغي عليهم اتخاذ موقف على الإطلاق.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ستيوارت أبلباوم، رئيس لجنة العمل اليهودية ورئيس اتحاد متاجر البيع بالتجزئة والجملة والتجارية، قوله إن هناك تحولا في المجتمع ينعكس في الحركة العمالية كما هو الحال في أماكن أخرى.

وتحدثت الصحيفة عن جذور الدعم النقابي لإسرائيل في الولايات المتحدة، وقالت إنه يعود إلى عقود من الدعم القوي من جانب القادة العماليين اليهود للدولة العبرية قبل تأسيسها، رغم أنه أثار في بعض الأحيان انقسامات داخلية. من أجل المقال، أضرب الآلاف من عمال السيارات العرب الأمريكيين في ديترويت عن العمل لفترة قصيرة في عام 1973 احتجاجًا على الدعم المالي الذي يقدمه اتحاد السيارات لإسرائيل.

ولكن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة مؤخراً، كشفت المناقشة الدائرة حول الحرب عن خلافات أعمق حول الكيفية التي ينبغي بها للنقابات أن تمثل أعضائها المتنوعين، وكيفية الموازنة بين الدعم السياسي والتداعيات المهنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى