وسط تحذيرات طبية.. مهنة «الداية» تعود في ثوب جديد.. «الصحة» تستخدمها لردع الولادات القيصرية.. و«الأطباء» تصفها بالعودة للوراء
وأعلنت وزارة الصحة والسكان مؤخرا عن تشكيل لجنة عليا للقبالة، ستقوم بتدريب عدد من الممرضات على القيام بمهام الولادة الطبيعية لسد النقص في الأطباء الذين هاجروا للخارج. وهو الأمر الذي اعتبره البعض خطوة إلى الوراء وعودة إلى عصر القابلة، فيما رحب به آخرون وسط تحذيرات طبية.
تعتبر “القابلة” التي تسمى الآن “القابلة” أي التي تستقبل حياة مولود جديد، من أكثر المهن انتشارا في الماضي، خاصة في القرى وأحيانا بين الأسر الحضرية الكبرى. كان لكل عائلة “ربة نهارية” خاصة بها، وكانت تعرف أسماء الأطفال الذين يرافقونها. للحياة في كل عائلة. اختفت هذه المهنة عن الأنظار لأسباب عديدة، منها عدم الأمان على صحة الأم لعدم حصول القابلة على أي تدريب، فضلا عن قلة المعرفة ووجود عدد كاف من الأطباء بما يتناسب مع عدد السكان .
واليوم تعود مهنة القبالة من جديد من خلال تشكيل اللجنة العليا للقبالة من قبل وزارة الصحة والسكان.
وقال نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، إن النقابة ترحب بتقليل العمليات القيصرية وتشجيع الولادات الطبيعية على أن تكون في مستشفيات صحية وآمنة ومجهزة لاستقبال الأم والطفل، رافضاً ما ودعا إلى التحرك إلى الوراء من خلال الولادة في المنزل على أيدي القابلات.
وتابع في تصريحات خاصة للبوابة، أن مجلس النقابة بصدد صياغة توصياته بشأن القابلات اللاتي يقمن بإجراء الولادات الطبيعية داخل المنازل، خاصة أنه علم أن وزارة الصحة بصدد إصدار قرار وزاري بشأن هذا الأمر وأنها تولي اهتماما كبيرا بهذا الملف.