كيف يؤثر إدمان الموبايل وسماعات الرأس على قدرتك السمعية؟
أصبح إدمان الهاتف المحمول، والذي يتميز بالاستخدام المطول والمفرط للهواتف الذكية، مشكلة واسعة الانتشار بين العديد من الأشخاص، وربطت الأبحاث بين إدمان الهاتف المحمول وزيادة اضطرابات السمع، بحسب ما نشره موقع timesofindia.
وقال الدكتور مورارجي جادج، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وأخصائي اضطرابات النوم، الهند: “أحد العوامل الرئيسية المساهمة في اضطرابات السمع لدى المراهقين هو الاستخدام المعتاد لسماعات الرأس لاستهلاك المحتوى بكميات كبيرة. تكون الهياكل الحساسة للأذن الداخلية معرضة للخطر بشكل خاص خلال فترة المراهقة، ويؤدي التعرض الطويل للضوضاء الصاخبة إلى زيادة خطر حدوث ضرر دائم.
سواء كان الأمر يتعلق بالموسيقى أو مقاطع الفيديو أو الألعاب، فإن التأثير التراكمي للمحتوى كبير الحجم يؤثر سلبًا على صحة السمع لدى المراهقين.
التأثير على صحة السمع
الخلايا الشعرية الصغيرة الموجودة في الأذن الداخلية مسؤولة عن إرسال المعلومات الصوتية إلى الدماغ. عند التعرض للضوضاء المفرطة، يمكن أن تتلف هذه الخلايا الشعرية أو تدمر، مما يؤدي إلى فقدان السمع.
المراهقون، الذين لا تزال أنظمتهم السمعية في طور النمو، معرضون بشكل خاص لمثل هذا الضرر. يمكن أن تظهر اضطرابات السمع الناتجة عن إدمان الهاتف المحمول على شكل طنين، أو فقدان السمع، أو صعوبات في تمييز الأصوات.
دور وقت الشاشة
وقال الدكتور مانو إس. بابو، الأستاذ المساعد في طب الأنف والأذن والحنجرة في الهند: “إلى جانب التأثير المباشر للمحتوى الكبير الحجم، فإن الزيادة الإجمالية في وقت الشاشة تلعب أيضًا دورًا في اضطرابات السمع”. “يساهم الاستخدام المطول للهواتف الذكية في السلوكيات الخاملة، والتي غالبًا ما تؤدي إلى “إهمال الأنشطة الخارجية وممارسة الرياضة البدنية… وقد يؤثر هذا التحول في نمط الحياة بشكل غير مباشر على الصحة العامة، بما في ذلك صحة السمع”.
رفع مستوى الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة
من الضروري أن يتعاون الآباء والمعلمون ومتخصصو الرعاية الصحية لرفع مستوى الوعي حول العلاقة بين إدمان الهاتف المحمول واضطرابات السمع لدى المراهقين.
إن تشجيع الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، ووضع حدود لوقت الشاشة، وتعزيز فترات الراحة المنتظمة من استخدام سماعات الرأس هي خطوات أساسية في التخفيف من هذا القلق المتزايد.