"هاتوا الفوانيس ياولاد".. عم سمير 80 عاما ولا يزال يصنع بهجة رمضان فى الشرقية
فانوس رمضان أيقونة الفرح على خريطة الشهر الكريم. المصريون هم أول من استخدم فوانيس رمضان، وقاموا بتطويرها من المعدن إلى البلاستيك، وصولاً إلى التصاميم الخشبية. داخل شارع الحمام بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تجد عطر الماضي والزمن الجميل داخل ورشة تحمل اسم صاحبها الراحل “المصطفى”. في صناعة الفوانيس التي يزيد عمرها عن 100 عام وتصمد في جمال فوانيسها المصنعة بأيدي ماهرة.
“اليوم السابع” التقت بعمي “سمير علي” 80 عاما، أقدم صانع للفوانيس والصاج والزجاج في الشرقية. وحكى لنا قصته مع الحرفة.
وقال: «تعلمت صناعة الفوانيس وأنا في العاشرة من عمري في ورشة الحاج مصطفى اللبودي بشارع الحمام بمدينة الزقازيق، ومنذ العام الحالي أعمل في صناعة الفوانيس الصفيح بالإضافة إلى تصنيع فوانيس أخرى من الصفيح». المنتجات والعمل في تصليح مواقد الغاز وكل ما يتعلق بمنتجات القصدير والنحاس، ومع مرور الوقت أصبحنا ندرك التطور الذي يحدث ويتماشى معه”.
“الفانوس هو كل حياتي.” هكذا عبر عن حبه للفانوس. يقول: نعمل في صناعة مصابيح الغاز ومصابيح السهرة وإصلاح المواقد، لكن الفانوس له حب خاص للبهجة والسرور الذي يدخله في قلوب الكبار والصغار وارتباطه بروحانية الشهر الفضيل. وأوضح أن وقت تصنيع الفانوس العادي يستغرق ساعتين. الفوانيس ذات الأحجام الكبيرة تستغرق وقتًا أطول، وكان الفانوس قديمًا بداخله شمعة، أما الآن فهو يواكب التطور ويوفر فوانيس صغيرة الحجم مصنوعة من القصدير والمعدن بأشكال وأصناف مختلفة لتناسب جميع أذواق الأطفال.