محافظات

ارم الشبك والرزق على الله.. "المنزلة" إحدى مصادر الثروة السمكية بمصر

تعد بحيرة المنزلة من أكثر البحيرات إنتاجًا في مصر، حيث تبلغ مساحتها 1360 كيلومترًا مربعًا. وتمتد بين 3 محافظات، حيث تقع في محافظات الدقهلية، وبورسعيد، ودمياط. ويعتبر مصدر رزق لعدد كبير من المواطنين في المحافظات الثلاث.

وفي محافظة الدقهلية تعيش أعداد كبيرة من الصيادين على رزق البحيرة من الثروات السمكية، حيث يعمل عدد من المواطنين في مدن شمال محافظة الدقهلية وتحديدا مدينتي المطرية والمنزلة بمهنة الصيد داخل بحيرة المنزلة.

تعد مدينة المطرية شمال محافظة الدقهلية أكبر المدن من حيث عدد المواطنين الذين يعملون في مجال صيد الأسماك، حيث يعمل أكثر من 70% من سكانها في صيد الأسماك، كما يعمل عدد آخر في الصيد صناعة مستلزمات صيد الأسماك، مثل صناعة القوارب، ويعمل البعض في صناعة اليخوت والسفن السياحية داخل المدينة. ويعمل آخرون في صناعة أدوات الصيد من الشباك والخطافات وغيرها من المستلزمات والأدوات المستخدمة في عملية صيد الأسماك، وهي المهنة الأساسية لأهالي المدينة.

ورغم برودة الطقس تجد أعدادا كبيرة من الصيادين داخل المياه، مع بداية كل صباح يوم جديد، ومن الساعات الأولى تجد الجميع يتجهون إلى البحيرة، يحملون أدواتكم المستخدمة في عملية الصيد ويضعونها في القوارب تتكل على الرب وتنزل في الماء في محاولة للحصول على رزق مشروع.

أثناء نزولك إلى البحيرة لمتابعة عمليات الصيد، ستجد أعداد القوارب والصيادين مقسمين إلى فرق كبيرة، كل فريق يبحث عن رزقه في مكان محدد داخل البحيرة، وستجد بين الصيادين مهامهم تختلف. فمنهم من يرمي الشباك، ومنهم من يغوص وهو يرتدي زي الغوص، ومنهم من يقوم بالتجديف وإدخال القصب من أجل تثبيت القارب في مكانه، ومنهم من يساعد في تنظيف الأعشاب الضارة لإبعادها عن الشباك التي تجمع الأسماك. معظم ما يهيمن على المشهد أثناء عملية الصيد هي الوجوه الملثمة. ويرتدي معظم الصيادين سترات كاملة مثل الغواصين لحماية أنفسهم، ليظهر المشهد في النهاية كمشهد كامل للعملية. البحث اليومي عن الرزق الحلال مهما كانت الظروف


صيادون يعملون على متن القوارب في بحيرة المنزلة

قوارب الصيادين على البحيرة
قوارب الصيادين على البحيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى