كوبري المنيا العلوي
بقلم / د. محمد البدري نبيه
استاذ جغرافية التخطيط العمراني
مستشار السيد المحافظ
هو كوبري الملك فاروق ؛ شيده الإنجليز عام ١٩٣٢ اي قبل نحو ٩٠ سنة وهو أحد علامات مدينة المنيا …
بهدف عبور السيارات والمشاه ترعة الابراهيمية والسكة الحديد وربط شطري المدينة معا ؛ وكان يعمل في الاتجاهين حتى زاد الحجم السكاني وزادت السيارات عددا وتغيرت مورفولوجية المدينة فصار في اتجاه واحد .
وخارت قواه عام ٢٠١٦ فتم تكسير البلاطة الخرسانية وصبها من جديد فوق الشاسية الحديدي العملاق المتين الذي يذكرنا بعبقرية الانجليز مثل كوبري إمبابة وكوبري نجع حمادي على النيل ؛ وهذه المنشأت التي صنعت بضمير لم تتأثر بأحمال القطارات عليها طوال مئات السنين ولم تحن أو تنحني بضغوط الزمن .
افتتحه بعد إغلاق لعدة شهور السيد المحافظ عصام البديوي ووضعت لوحة الافتتاح ٢٠١٧ بجوار لوحته الأصلية التي تشير لعام ١٩٣٢ م.
كان غريبا أن يضع مهندس التطوير أشرطة معدنية بالعرض على مسافات قريبة تغطي الفواصل الخرسانية وتبرز منها مسامير التثبيت !
من المعروف أن تكون هذه الفواصل من المطاط مثل كوبري النيل .
أدت هذه الفواصل الغريبة الغبية المتعددة والمتعددة رؤوس المسامير إلى تلف يقدر بالملايين في فواصل مطاط السيارات واطاراتها وعبشتها .
وأدت هي نفسها لتفتيت الخرسانة تحتها وعجلت بتلفه ؛ فهي مكونات غريبة تاتهة ليست منه …
وها هو اغلق مرة أخرى لمدة (يقولون ٣ اسابيع) لتحسينه .
برجاء تطبيق العلم لا الافتكاسات التي تؤدي إلى الانتكاسات فليس لدينا ترف تضييع الوقت ولا إهدار الموارد