حول العالم

ليلي الهمامي تكشف تحدي المستعمرون للإدارة الأميركية ومواصلة اعتداءاتهم ضد الشعب الفلسطيني

كتب – علاء حمدي

قالت الدكتورة ليلي الهمامي الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، إن المستعمرين يتحدون الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عقوبات على عدد منهم ممن ارتكبوا اعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم، ويواصلون اعتداءاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة.

وأشارت استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن، إلى أن مستعمرين نفذوا اعتداءات بحق أهالي تجمع راس العوجا، ومنعوا مزارعين من رعي مواشيهم في أريحا، في حين أقدمت قوات الاحتلال على منع المواطنين من الدخول لاراضيهم في منطقة أم تير بمسافر يطا جنوب الخليل، في امعان منهم وومن يقف خلفهم في حكومة الاحتلال لمواصلة نشر الفوضى وترهيب المواطنين وسرقة أراضيهم، في إطار استكمال جرائم الضم التدريجي للضفة لصالح الاستيطان.

وأضافت الدكتورة ليلي الهمامي الخبيرة السياسية التونسية : أن هذه الاعتداءات الاستفزازية تأتي انعكاسا لمواقف صدرت عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية بعيد توقيع الأمر التنفيذي الاميركي، حيث أكد في حينه وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش أنه سيواصل العمل لتعزيز الاستيطان حتى لو فُرضت عليه العقوبات الأميركية، وادعى أيضا الوزير الفاشي بن غفير أن المستوطنين هم الذين يتعرضون للاعتداءات، وغيرها من ردود الأفعال التي غالبا ما تنكر حقيقة تغول مليشيات المستعمرين بحماية قوات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم ومقدساتهم.

ولفتت الدكتورة ليلي الهمامي استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تُعير أي اهتمام للمطالبات الدولية والأميركية الداعية لوقف الاستعمار أو محاسبة المسؤولين عن عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين، كما طالبت بذلك وزارة الخارجية الأميركية.

وأشارت استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن إلى أن ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان وعنف وإرهاب المستوطنين ما زالت ضعيفة، رغم التطور الحاصل في رفض مواقف الدول للاستعمار وفرض عدد من العقوبات على غلاة المستعمرين، إلا أنها تبقى غير كافية ولا تشكل عقوبات رادعة لوقف انتهاكاتهم وجرائمهم.

وطالبت الدكتورة ليلي الهمامي الخبيرة السياسية التونسية بوضع المنظمات الاستعمارية على قوائم الارهاب وفرض عقوبات رادعة على عناصرها ومسؤوليها ومن يقف خلفهم في الحكومة الإسرائيلية، وممارسة ضغط حقيقي على الجانب الإسرائيلي لتفكيكها ونزع اسلحتها ورفع الحماية عنها واعتقال ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين.

ونوهت استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن إلى اعلان الولايات المتحدة الأميركية، الذي اعلنته اول امس الخميس ، حول فرض عقوبات على عدد من المستعمرين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت أن هذه العقوبات تأتي في إطار مرسوم أصدره الرئيس جو بايدن يهدف إلى معاقبة الأشخاص المتهمين بارتكاب هجمات أو “أعمال إرهابية” أو “يقوضون السلام والاستقرار والأمن” في الضفة الغربية المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى