تقرير: مؤتمر الانتقال الأخضر والعادل الدولي، بمشاركة مصرية مدينة نارفا بإستونيا

متابعة علاء حمدي

أقيم في مدينة نارفا بجمهورية استونيا مؤتمر دولي بعنوان “الانتقال الأخضر والعادل” وذلك بتنظيم من منظمة SSCW الاستونية وبمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والمسؤولين والمتحدثين من ٢١ دولة من ضمنها مصر من خلال عدد من المشاركين والمتحدثين.
وتمثلت المشاركة المصرية في الدكتور محمود عزت مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، وجاءت مداخلته حول (رؤية مستقبلية للاستراتيجية الوطنية المصرية للسياحة المستدامة والثقافية) وذلك نخبة من الخبراء والمتحدثين في الجلسة التي شاركت فيها، وهم: بيريت هارتمان، وزيرة الشؤون الإقليمية والزراعة (إستونيا)، أستا كريستين سيجورجونسدوتير، الرئيس التنفيذي لمجموعة السياحة في آيسلندا (أيسلندا)، ليزا كوكارينين، رئيسة التنمية المستدامة في Visit Finland (فنلندا)، وإمبي ليبيك مارتينسون، مدير الاستدامة في Visit Estonia (إستونيا)، أنيس بوفريخة، رئيس شبكة اناليند (تونس)، وقدري جالونين، منسق السياحة في IVEK (إستونيا).
وأدار الجلسة: مايكل ج. كافوكليس، منسق عام منتدى أوروبا وريادة الأعمال والتنمية المستدامة في رودس (اليونان)
وأكد السيد فاسيلي جوليكوف، مدير منظمة SSCW انه سعيد بمشاركة مصر بصفة منتظمة من خلال الشراكة بين منظمته ومكتبة الاسكندرية منذ عام ٢٠١٧ وأن المؤتمر تضمن أيضًا زيارة لعدد من المؤسسات الحكومية مثل البرلمان الإستوني والممثلية الإستونية للمفوضية الأوروبية.
كما تقدم جوليكوف بالشكر لمؤسسة أناليند الأورومتوسطية ومفوضية الاتحاد الأوروبي بإستونيا والمجلس البريطاني ومجلس وزراء دول الشمال الأوروبي والمؤسسة الوطنية الاستونية للمجتمع المدني وشبكة منظمة جرين هابيتو الخضراء على دعمهم الكامل للمؤتمر وحرصهم على المشاركة العربية والإفريقية بالمؤتمر. وهو ما يشجع على إقامة المؤتمر القادم في مارس ٢٠٢٥. لا سيما أن قضيتا تغير المناخ والتدهور البيئي يشكلان تهديدًا وجوديًا للعالم. وللتغلب على هذه التحديات، فإن الاتفاق الأخضر الأوروبي، هي استراتيجية النمو الجديدة لأوروبا، والتي ستحول الاتحاد إلى اقتصاد حديث وكفء في استخدام الموارد وتنافسي. تهدف الصفقة الخضراء الأوروبية إلى جعل أوروبا محايدة مناخيًا بحلول عام 2050، وتعزيز الاقتصاد من خلال التكنولوجيا الخضراء، وخلق صناعة ونقل مستدامين، وخفض التلوث.
إن تحويل التحديات المناخية والبيئية إلى فرص سيجعل التحول عادلاً وشاملاً للجميع. تساعد المفوضية الأوروبية على تصميم وتنفيذ الإصلاحات التي تدعم التحول الأخضر والتي تساهم في تحقيق أهداف الصفقة الخضراء الأوروبية. ومن هذا المنظور، سننظر في تنفيذ أجندة التحول الأخضر في الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشمال الأوروبي ككل وفي جميع دول العالم كذلك.
وقد تناول المؤتمر عدد من القضايا والموضوعات الحيوية مثل:
قياس التأثيرات العالمية غير المباشرة على التحول الأخضر والإنتاج والاستهلاك
دور منظمات المجتمع المدني في رصد وتنفيذ التحول العادل وتمكين المجتمعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
التحديات الرئيسية في تحقيق التحول الأخضر والعادل: من السياسة إلى التنفيذ.
السياحة المستدامة والثقافة وريادة الأعمال الخضراء، والتي شارك الدكتور محمود عزت بمداخلته في محورها، حيث تم التركيز على تمكين ابتكار نموذج الأعمال الخضراء وتعزيز السياحة الدائرية مع مراعاة استدامة خدمات النظم الإيكولوجية باستخدام التقنيات المبتكرة وتعزيز الحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الثقافي. دمج نموذج الأعمال الخضراء والثقافي في قطاع السياحة.
وكذا محور تغير المناخ وأزمات الطاقة، مع ارتفاع أسعار الكهرباء ومناقشة الأزمات الحالية وتحديث سياسات الطاقة وتغير المناخ في العالم. وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في السيطرة على هذه الأزمة والمساهمة في حماية البيئة.
بالإضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني والحكومات المحلية والإقليمية كمحفزات للتغيير في التحول الأخضر والعادل.