حول العالم

سكان شرقي المدينة يأملون في استمرار الهدوء وتخفيف التواجد الأمني

كتبت : يارا المصري

انتهى شهر رمضان في القدس الشرقية بأجواء إيجابية، حيث أفاد السكان من مدينة القدس بأنهم استمتعوا بهذه الفترة، ومع انتهاء الشهر، وقعت عدة حوادث عنف بين سكان الأحياء الشرقية والخط الأخضر، بما في ذلك بيت صفصفا ومخيم شعفاط للاجئين، مما أثار هذا قلق السكان، الذين يخشون أن يؤدي العنف إلى زيادة التواجد الأمني في الأحياء بعد أن كادت تختفي، ويأملون الآن أن تتوقف حوادث العنف المتكررة، وأن تعود الأجواء الإيجابية التي سادت خلال الشهر الماضي إلى شرقي المدينة.
خاصة وأن مدينة القدس الشرقية كانت تشهد تواجداً أمنياً مكثفاً من قبل شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث وصف مواطنون هذا الانتشار بأنه الأكبر منذ سنوات خلال شهر رمضان المبارك.

ومع دخول الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، تسائل سكان القدس عن كيفية الاحتفال بما تبقى منه، وسط إجراءات أمنية مشددة تزيد من حالة التوتر في المنطقة، ووفقاً لشهادات المواطنين، فإن الحضور الأمني الكثيف خلال شهر رمضان الماضي قد اثار مخاوف من اندلاع مواجهات قد تعيق إقامة صلاة العيد بسلاسة.
وفي هذا السياق، دعا المواطنون جميع المصلين إلى تجنب أي احتكاك مع القوات الإسرائيلية عند دخولهم المسجد الأقصى وساحات البلدة القديمة، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الأجواء الدينية عقب انتهاء شهر رمضان بسلام.

يُذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تصعيداً في التوترات خلال المناسبات الدينية في القدس، مما يجعل الأيام القادمة محل ترقب من قبل السكان، في ظل استمرار القيود الأمنية المشددة.

ورغم ذلك، فقد ابدى المقدسيون بسعادتهم وفرحتهم عقب نجاحهم في أداء صلاة العيد في المسجد الأقصى، كجزء من تقاليدهم الدينية والاجتماعية، حيث توافد الآلاف من المصلين إلى المسجد منذ ساعات الفجر الأولى يوم العيد، على الرغم من العوائق التي قد تواجههم عند الحواجز وفي مداخل البلدة القديمة.

من جهتهم، أعرب تجار البلدة القديمة عن قلقهم من تأثير التواجد الأمني على الحركة التجارية عقب انتهاء شهر رمضان، والتي كانت تشهد عادة إقبالاً كثيفاً من السائحين والمتسوقين، وأشار بعضهم إلى أن القيود الحالية قد تؤدي إلى تراجع المبيعات، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية التي يعاني منها القطاع التجاري في القدس.

في المقابل، تواصل الهيئات المقدسية دعواتها إلى عدم ترك المسجد الأقصى في عقب انتهاء شهر رمضان، حيث يتوقع أن تشهد المدينة استمرار إجراءات أمنية مما قد تؤثر على وصول المصلين إلى المسجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى