حول العالم

الجوع في غزة ” بين جشع التجار وارتفاع الأسعار

 

متابعه :يارا المصري

 

استمرت حالة النقم بين الأهالي والتجار الذين يستغلون الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة ويرفعون أسعار المواد الغذائية من أسبوع لآخر، ويشعر السكان بالاستغلال ويقولون إن التجار يستغلونهم ويستغلون الوضع الحالي الصعب في ظل الحرب في القطاع، ويقولون أن التجار بتلك التصرفات يعرضون الناس وعائلاتهم للموت جوعا في ظل نقص لجميع المواد الغذائية وخسارة الأموال واستنزافها في ظل الأسعار الجنونية.

ويوماً بعد يوم، يواجه مواطنو قطاع غزة ارتفاعاً مضاعف في أسعار المواد التموينية الأساسية، وقد أعرب بعض المواطنين عن امتعاضهم من هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار هذه المواد، وسط تكهنات بأن يشمل الارتفاع كافة المواد التموينية والاستهلاكية بشكل جنوني، ذلك إن وجدت بالأساس.

وبحسب أصحاب محال البيع ومواطنين، فإن هذا الغلاء تسبب برفع أثمان المواد الغذائية بنسب متفاوتة تتراوح بين ضعفي لثلاث أضعاف القيمة الحقيقية للمواد الغذائية، وشمل الارتفاع أسعار: زيت الطبخ، السكر، والبقوليات، والكثير من أصناف المواد التموينية الأخرى التي تدخل في تصنيعها السلع الأساسية.

وقال المواطن أحمد الجمالي، أمس، إنه لم يستطع شراء كافة احتياجات أسرته بسبب الارتفاع من ناحية والشح للمعروض من ناحية آخرى متسائلاً متى ينتهي ما في قطاع غزة من غلاء.

وأضاف «الجمالي»، إنه لا يكاد يستطيع الشراء قبل هذا الارتفاع، وأصبح غير قادر نهائياً على مواكبة الغلاء، فقطاع غزة يعاني من ظروف وأوضاع اقتصادية صعبة لا تمكن المواطنين من تلبية مستلزمات منازلهم بسبب الحرب والحصار للقطاع منذ السابع من أكتوبر.

ومن جانبها قالت المواطنة «أم حمد» من غزة، أنها صدمت عندما لاحظت تضاعفا جديداً في أسعار زيت الطبخ، مشيرة إلى أن هذا الصنف شهد ارتفاعاً قبل عدة أيام

وأضافت «أم حمد»، التي تعيل أسرة غالبية أفرادها من الأطفال، إن أكثر احتياج منزلها من المواد التموينية يتركز في أصناف: الدقيق وزيت الطبخ والسكر والعدس، وجميع هذه الأصناف شهدت ارتفاعاً غير معقولة في الأسعار.

وقال علي الأحمر، ويعمل محاسباً في «سوبرماركت»، إن الأيام القليلة الماضية شهدت إرتباكاً في العمل نتيجة رفض المواطنين الالتزام بثمن المنتج وقيامهم بمفاصلته، مشيراً إلى أن فواتير مشترياتهم شهدت ارتفاعاً قياسيا.

وأوضح أن البعض منهم اعتبر هذا الارتفاع وصل إلى 400% عن المعتاد، مؤكداً أن المحال غير مسؤولة عن ارتفاع أثمان البضائع، وقال مواطنون وبائعون إن غلاء الأسعار تركزت في أصناف غذائية لا يمكن الاستغناء عنها.

وقابل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي هذا الارتفاع بغضب وامتعاض تعكس سوء الأحوال المعيشية في قطاع غزة، معتبرين أن التجار الذين يقومون باحتكار أصناف معينة وطرح أصناف أخرى هم أشخاص بلا رحمة أو إنسانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى