حوادث

القتل بعد الاستفزاز.. إعدام أم براءة؟.. القانون يجيب

تعتبر جرائم القتل من الجرائم المعقدة التي تخضع للعديد من القواعد القانونية والإجرائية، ومنها جناية القتل العمد بعد استفزاز أو عصبية المتهم. فهل هذا السبب ينقل عقوبة القتل إلى البراءة أم تخفيف العقوبة؟

كشف خبراء القانون أن مرتكب الجريمة قد يرتكب جريمة القتل أو الضرب بسبب الغضب الشديد أو الانفعال الناجم عن استفزاز الضحية. الاستفزاز الصادر من المجني عليه لا يعد سببا للبراءة – مهما كانت درجة الاستفزاز – لأن الغضب الشديد لا ينفي القصد الجنائي سواء كان عاما أو خاصا.

فمثلاً لا يجوز للمتهم بالقتل أن يدفع بعدم وجود القصد الجنائي الخاص (قصد القتل) لأنه كان في حالة غضب وثورة. فما فائدة الدفع بوجود استفزاز من الضحية؟

إن إثبات قيام الضحية باستفزاز الجاني مهم جداً في إثبات “عدم وجود سبق الإصرار” في جرائم القتل. كما أنه سبب في تخفيف العقوبة في جرائم الجرح والضرب. ويعتبر وجود حالة الاستفزاز عذرا يخفف العقوبة ولا يترتب عليه البراءة مهما كانت حالته ودرجته. هذا الاستفزاز.

وفي السياق ذاته، نص القانون على أن عقوبة المتهمين بجريمة “القتل غير العمد” منصوص عليها في المادة 238 من قانون العقوبات، ومضمونها أن كل من تسبب بغير قصد في وفاة شخص آخر، سواء كان ذلك نتيجة لفعله. الإهمال أو الاستهتار أو عدم الحذر أو عدم مراعاة القوانين والقرارات واللوائح. واللائحة تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تزيد على 200 جنيه أو بإحدى العقوبتين.

وأضاف محامي النقض أنه إذا زاد عدد المجني عليهم وتجاوز 3 أشخاص تصل العقوبة إلى الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تزيد على 500 جنيه. جنيه، أو بإحدى العقوبتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى