تقارير

مركز إعلام حلوان يناقش دور المرأة فى تنمية الأسرة

 

متابعة – علاء حمدي

نفذ مركز إعلام حلوان التابع للإدارة العامة لإعلام القاهرة – قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات؛ ندوة بعنوان ( دور المرأة فى تنمية الأسرة)؛ اليوم الثلاثاء الموافق 2/1/2024 فى تمام الساعة الحادية عشر صباحاً بمقر جمعية الرعاية الإجتماعية لذوى الفئات الخاصة بالتبين و ذلك فى إطار الحملة الإعلامية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات لتنمية الأسرة المصرية تحت شعار (أسرتك … ثروتك).

حاضر اللقاء الدكتور/ بدر التميمى؛ دكتوراه الصحة النفسية و مدير وحدة طب المجتمع بمستشفى الصحة النفسية بحلوان و مشرف أكاديمى بكلية الخدمة الإجتماعية – جامعة حلوان و المعهد العالى للخدمة الإجتماعية بمدينة نصر، حيث بدأ سيادته اللقاء بالحديث عن المرأة و التى تُعد نصف المجتمع؛ فالمرأة هى النصف الآخر للرجل و هى الأم و الزوجة و لا يوجد كيان للمجتمع بدونها فهى التى تُربى و تُنشأ الأبناء و لها أدوار متعددة و أختص الدكتور فى اللقاء دورها كأم و زوجة.
كرم الله المرأة فى الإسلام حتى أن هناك سورة فى القرآن سميت بسورة (النساء) و طالب الدكتور الفتيات بإختيار و إنتقاء الزوج الصالح و المناسب لأنه يُعد ذلك البداية لتكوين أسرة سعيدة و صالحة.

حث الدكتور الأم على أن تكون قدوة لأبنائها و تكون المثل الأعلى لهم و أن تتحلى بالصفات الحميدة لما سينعكس فى المستقبل على سلوك أبنائها، ثم تطرق سيادته لشرح دور الأم الإيجابى فى تكوين أسرتها: (1) الحب الغير مشروط؛ و نصح الأم فى تربية أبنائها بأن تعطى الحب بلا مقابل و أن يكون غير مشروطاً بفعل إيجابى معين يتبعه الطفل. (2) أسلوب المكافأة؛ بأن تعطى الأم مكافآت للطفل إذا تصرف بفعل إيجابى. (3) أسلوب التأديب و العقاب؛ العقاب هنا ليس عقاباً بالسب أو الضرب و لكن بالحرمان من شىء يحبه الطفل مثل: الموبايل أو المصروف.

(4) الثبات على المبادئ؛ أى تُنفذ ما تقوله و تفعل ما تقوله فقط حتى تكسب ثقة أبنائها. (5) معرفة قدرات الطفل؛ فبناء على هذه القدرات يتم التعامل معهم، فالدولة لا تحتاج فقط إلى أطباء و مهندسين و لكن تحتاج إلى مجالات أخرى. (6) العدل و الرحمة؛ و ذلك فى التعامل مع الأبناء؛ فالعدل يكون بين الكبير و الصغير، بين الذكور و الإناث و بين المعاق و السليم و عدم التفرقة فى المعاملة بينهم. (7) عدم المقارنة بين الأخوات و بعضهم أو بين الأبناء و أقاربهم أو أصدقائهم؛ فكل طفل له قدراته التى تتفاوت بينه و بين ذويه. (8) البُعد عن الأسلوب السلبى و إستخدام الكلمات السلبية لأن ذلك يؤدى إلى إضطرابات فى المعدة، و يؤدى إلى تلف فى خلايا المخ؛ فالغضب يؤدى إلى توقف جهاز المناعة لمدة عشرون دقيقة و بعد ذلك تظهر الأمراض المختلفة فى أكثر أماكن الجسم ضعفاً.

نصح الدكتور الأم بإتباع بعض التعليمات لتكوين أسرة سعيدة: (1) أن تكون متاحة دائماً جسدياً و معنوياً و أن تستمع إلى أبنائها. (2) مندمجة لمشاعر أبنائها؛ تشعر بغضبهم، حزنهم، فرحهم. (3) أن تحب نفسها حتى تستطيع أن تحب أبنائها. (4) البُعد عن جلد الذات و تأنيب الضمير. (5) آخذ راحة لنفسها حتى و لو لمدة قصيرة حتى تستطيع القدرة على مواصلة مهامها. (6) تقوم بعمل الأشياء التى تسعدها حتى تستطيع إسعاد أسرتها.

أما بالنسبة للمرأة كزوجة؛ فقد شرح الدكتور الدور الإيجابى للزوجة الذى يجب أن تكون عليه و لخصه فى: الحب الغير مشروط، طاعة الزوج، المحافظة على أمواله، دعمه نفسياً و معنوياً، مشاركته إهتماماته، الونس، الإحتواء، الإحترام، الإهتمام، التقدير. و تحتاج المرأة أيضاً من زوجها: الحب الغير المشروط، الشعور بالأمان، الحماية، الصراحة، الأمانة، الدعم المادى، تخصيص وقت لها للإهتمام بها، السؤال عن أحوالها اليومية، الإنتباه لحديثها.

فى نهاية اللقاء؛ أكد الدكتور على التعاون المشترك بين الزوجين حتى يستطيعوا بناء أسرة ناجحة و قوية و ذلك من خلال المشاركة و المصاحبة؛ فمشاركة الأدوار فى الحياة يساعد كلا الطرفين على الإسترخاء و يربط علاقة الزوج و الزوجة و الأبناء بعضهم ببعض و من ثم تكوين أسرة سليمة نفسياً، معنوياً، جسدياً و إجتماعياً. إهتمام المرأة بنفسها ينعكس أيضاً على نفسية الرجل و بالتالى ينعكس على الأسرة ككل. دعم الزوجة لزوجها و تهيئة البيت لإستقباله و الفخر بالرجل و التباهى به أمام الآخرين و الإعجاب به و التشجيع له و تخصيص الوقت له؛ كل ذلك يدعم كلا الطرفين و يعزز من العلاقة بينهم و بالتالى تكون النتيجة بناءاً قوياً لأسرة سعيدة.

أدارت اللقاء الإعلامية/ روداينا محمد طاهر؛ أخصائى العلاقات العامة و الإعلام بمركز إعلام حلوان و وجهت الشكر و التقدير إلى الدكتور/ بدر التميمى. كان فى إستقبال اللقاء: الأستاذ/ مجدى فهمى عبد الحميد؛ رئيس جمعية الرعاية الإجتماعية لذوى الفئات الخاصة بالتبين و الأستاذة/ فريال جودة حسين؛ أمين الصندوق بالجمعية. تم لقاء اليوم تحت إشراف أستاذ/ محمد فتحى؛ مدير مركز إعلام حلوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى