الناجى منه يصاب بالشلل أو الهلوسة.. إسرائيل تستخدم غاز الأعصاب المميت لإبادة غزة
كشفت وسائل الإعلام الحكومية في غزة، الثلاثاء، أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة محرمة دوليا في حربها بغزة، حيث بلغ حجم المتفجرات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه العدوانية على قطاع غزة أكثر من 65 متفجرة. ألف طن من المتفجرات التي ألقيت على منازل المدنيين. وهذا ما يقارب ثلاث قنابل نووية، مثل تلك التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية، مما يؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة محرمة دوليا في قصفه العنيف على غزة، ومن أهم هذه الأسلحة غاز الأعصاب والفوسفور الأبيض.
«إنه يدمر الأعصاب في دقائق» بهذه الكلمات بدأ الدكتور عادل سلطان استشاري الأعصاب والطب النفسي بالقصر العيني مؤكدا خطورة هذا الغاز القاتل، فهو غاز شديد النفاذية ويخترق النفس ويدخلها. الجلد بسرعة كبيرة، وفي غضون دقائق قد أنجز مهمته على أكمل وجه!
ويسبب هذا الغاز تأثيرات طفيفة خادعة في الدقائق الأولى من استنشاقه، مثل هرش في الأنف، وتعرق شديد، وارتباك عام، والشعور بتعكر العينين وعدم وضوح الرؤية، والسعال المستمر، والصداع، والقيء، وقبل أن يتعرض له الشخص وعندما يدرك هذه العلامات ويحاول التخلص منها، سرعان ما يفاجئه. أعراض حادة وأكثر شدة، تتمثل في ضيق شديد في التنفس، يتبعه توقف تدريجي للقدرة على الحركة (شلل تدريجي)، يصاحبه تعب وشلل شديد في أطراف ومناطق الجسم، نتيجة اختراقه السريع إلى جهازك التنفسي، فهو مخترق “ماهر”، ومن ثم نصل إلى الجولة النهائية بتأثيره المباشر. على نبض القلب، مما يسبب غيبوبة، ثم «الموت المؤكد» في جولة سريعة لا يستطيع الجسم الصمود في وجه النوبة لدقائق معدودة.
لكن الدكتور عادل عاد ليؤكد أن هذه التأثيرات الخطيرة المتتالية، والتي تؤدي إلى الوفاة السريعة، تحدث نتيجة التعرض الوثيق والمباشر للغاز، بجرعات عالية “نسبيا”. أما المحظوظون الذين لم يتعرضوا لمستويات عالية منه فإن الخطر أقل حدة، كما يظهر عليهم. علامات أقل خطورة، بما في ذلك ضعف الأعصاب الشديد واضطراب الحركة.
أما المحظوظون ولا يتفاجأون بـ«الموت» نتيجة تعرضهم لغاز الأعصاب، فيؤكد «سلطان» أنهم لا يخلو من مخاطر أخرى، بل قد يعانون من اضطرابات شخصية وسلوكية واضطرابات حادة. اضطرابات عصبية، بحيث قد يصابون بـ”الهستيريا” وأعراضها، والهلوسة، واضطرابات في التفكير والسلوك، والتوازن التام، ويمكن علاج الضحية بحقن خاصة للتحكم في وظيفة العضلات، ولكن لا شك أن ذلك مستحيل التحقيق. في حالات الحرب والإبادة الجماعية.