صحة

أستاذة أطفال تحذر: مضادات الهيستامين دون استشارة طبيب قد تؤدى للجفاف

مضادات الهيستامين هي تلك الأدوية التي تساعد في علاج الحساسية وأعراضها، مثل حساسية الأنف وغيرها. بالإضافة إلى أنها يمكن أن تؤخذ بشكلها الدوائي، أو موضعياً عن طريق البخاخات وغيرها. ومن أهم الأخطاء التي ترتكبها بعض الأمهات أنها تعطي أطفالها مضادات الهستامين أو الأدوية دون استشارة الطبيب المختص. ويعد هذا الخطأ المتكرر من أهم الممارسات غير الصحية التي يمارسها بعض الأشخاص، غير مدركين للأضرار الصحية التي قد تلحق بالطفل نتيجة تناول الأدوية دون فحص طبي.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة نهال الرفاعي أستاذ طب الأطفال واستشاري الأمراض الصدرية للأطفال بالقصر العيني جامعة القاهرة، إن مضادات الهيستامين من أهم الأدوية التي يتم استخدامها بشكل خاطئ. ومن أول الأخطاء التي يقع فيها بعض الأشخاص عند استخدام هذه الأنواع من الأدوية هو الإفراط في استخدامها لأكثر من خمسة أيام دون استشارة الطبيب، أو تناولها فور الشعور بأعراض البرد والأنفلونزا.

هذه الممارسات المذكورة غير صحيحة، ويجب التوقف عن تناول أدوية الهستامين وعدم تناولها إلا بأمر الطبيب. ويرجع ذلك إلى أن مضادات الهيستامين يمكن أن تسبب زيادة في معدل جفاف الجسم ومناطقه المختلفة مع نقص ملحوظ في الترطيب، مما يحمي من الأمراض ويزيد من دفاعات الجسم ضد المرض. لذلك، بحسب الدكتورة نهال الرفاعي، لا يصح أن يتناول الطفل مضادات الهيستامين دون استشارة الطبيب المختص الذي يؤكد إصابته بحساسية تستدعي تناولها.

ونصح أستاذ طب الأطفال بإمكانية تناول الأدوية المضادة للحساسية، بشرط أن يكون الطفل يعاني من حساسية الأنف، أو غيرها من أنواع الحساسية، وبمجرد أن تبدأ الإفرازات الأنفية بالمرور إلى الصدر مسببة أعراض مرضية فيه، مثل كالسعال والبلغم بشكل خاص، وذلك لمنع اضطراب إفرازات الصدر، لأنه في هذه الحالة يسبب ضرراً للصدر بسبب جفاف الجسم بشكل عام، وجفاف الجلد والصدر بشكل خاص.

تتسبب معظم مضادات الهيستامين في نوم الأطفال، مما يعطل نومهم ويومهم الطبيعي وعدد ساعاتهم. ولذلك لا ينبغي اللجوء إليها إلا باستشارة طبيب مختص يرى ضرورة أن يتناولها الطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى